الخميس 02 سبتمبر 2021 20:31 م بتوقيت القدس
استثمرت طفلة فلسطينية واسمها رزان الناصر (13 عاما)، الحجر المنزلي بفعل جائحة كورونا، لتطوير موهبتها وشغفها بالخرز، ليصبح لديها مشروعها الخاص.
رزان، الطالبة في الصف الثامن، باتت اليوم ريادية في صناعة الحلي من الخرز، وتطمح بتطوير موهبتها وافتتاح متجرها الخاص لعرض وتسويق منتجاتها.
في بيتها الواقع ببلدة دير شرف غرب مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، تصنع رزان يدويا حلي فتيات، وتعليقات للمركبات والمفاتيح.
وبأدوات بسيطة تصنع ما يمكن وصفه بالتحف.
تصنع بعض الحلي، وتطوع الأسلاك والخرز، وتنتج منها زينة للفتيات وأطقم للأطفال، وإكسسوارات للمركبات وغيرها.
ويبدأ عمل رزان فعليا مع عودتها من المدرسة، ووضع حقيبتها جانبا، لتنهمك في إعداد طلبات زبائنها؛ لكنها تقول إن للدراسة وقت لا تهمله أيضا.
تقول للأناضول: “لدي حب كبير للخرز منذ الصغر، ومع دخول البلاد في حجر منزلي جراء فيروس كورونا، استثمرت وقتي في صناعة بعض الحلي الخاص بي”.
“مع الحجر شعرت أنني أمتلك فرصة ذهبية لتحقيق حلمي، لذا شرعت بصناعة حلي بأدوات بسيطة جدا.. كانت بدايتي بصناعة حلي لي ولأقاربي.. كانت ردة فعلهم حافزا لتحويل هوايتي إلى مشروع”.
وتضيف: “طورت نفسي يوما بعد يوم، ثم التحقت بدورة تدريبية للمبتدئين في صناعة الحلي من الخرز في مدينة نابلس القريبة من قريتي”.
رزان انتقلت إلى مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لمشروعها، أنشأت صفحة خاصة بها على موقع فيسبوك، وبدأت عرض منتجاتها، الأمر الذي لقي ترحيبا كبيرا.
تقول: “أصنع الحلي بناء على أفكار من مخيلتي، إضافة إلى ما يطلبه الزبائن”؛ وتطمح أن تطور نفسها عبر الحصول على دورات متقدمة.
كما تطمح بزيارة تركيا؛ وعن ذلك تقول: “أتابع ما يصنع في تركيا، جميل للغاية، ولديهم خرز وأحجار غاية في الجمال، أطمح أن أزور تركيا، والتبضع من تلك الحلي والأحجار”.
على الرغم من أن رزان تمتلك مشروعها، غير أنها تطمح بافتتاح متجر خاص فيها لتسويق منتجاتها.. “أعتقد أنني نجحت في تأسيس مشروعي الخاص، من المؤكد سيكبر معي يوما بعد يوم”.
**دعم عائلي
بدوره عبر عنان الناصر، والد الطفلة رزان، عن سعادته بتطوير موهبة ابنته.. “من الرائع والمثالي أن يكون لديك طفل أو طفلة بهذا العمر يطور نفسه ليصبح لديه مشروعا خاصا.. الأمر ليس ماديا بقدر ما هو صقل شخصية الأبناء”.
وعن رزان يقول: “منذ صغرها تعيد تدوير الخرز عندما تتلف أية قطعة تحتوي عليه سواء مسبحة أو غيرها، تعمل على استثمارها بصناعة قطعة جديدة أو إعادة ترتيب الخرز بطريقتها الخاصة”.
ولفت إلى أن “رزان” ترتدي حليا من صناعتها، تنسق كل قطعة مع ما يناسب ملابسها وحتى المناسبة التي تذهب إليها”.
عنان الحاصل على درجة البكالوريوس في الصحافة، والعامل في جامعة النجاح الوطنية بنابلس، قال “لا شك بأن رزان ستصبح ما تريد، وتوافق بين موهبتها ودراستها”.
ولفت الناصر إلى أن فترة الحجر المنزلي الطويلة العام الماضي، كانت فرصة حقيقية لإنجاز مشاريع خاصة بيتية، وتطوير المواهب.