أعلن أيمن سيف، منسق ملف كورونا للمجتمع العربي بوزارة الصحة، أن غدًا الاول من أيلول وستغلق أغلب الصفوف الثامنة حتى الثانية عشر في 10 بلدات عربية لتنتقل للتعلم عن بعد.

وأشار إلى أن البلدات هي: يافة الناصرة، كفر ياسيف، مغار، طلعة عارة، جش، طمرة، عسفيا، فسوطة، دالية الكرمل والرامة.

ولفت إلى أن كل يوم أربعاء، حسب الشارة الضوئية، يقرر أي بلدات تصنّف تحت اللون الأحمر وأي صفوف ستنتقل إلى التعلم عن بعد.

وقال أيمن سيف: اليوم لدينا 20 بلد حمراء منها 10 بلدات التي ذكرت أعلاه حتميًا ستغلق فيها بعض الصفوف التي بها نسبة التطعيم بأجيال 12- 15 على الاغلب لا يتعدى ال 70%، مما يعني أن عدد لا بأس به من الصفوف الثامنة والتاسعة حتى الآن لن تفتح أبوابها وستنتقل للتعلم عن بعد.  البلدات العشرة المتبقيّة غدًا سيعلن عنها وسيقرر اي صفوف ستغلق فيها قريبًا في الاسبوع المقبل.

وفي اعقاب جلسة “كابينيت” أمس، تقرر أنه منذ بداية السنة الدراسية 1/9، كل صف يوجد به نسبة تطعيم بوجبة أولى أقل من 70% يتعلم عن بعد.

وأوضح أن المعطيات تشير أن نسبة التطعيمات بالمجتمع العربي ما زالت منخفضة جدا بأجيال 12-15 وتقف على 35% في المجتمع العربي، مما يعني أن أغلب الصفوف لن تفتتح السنة الدراسية كما يجب وستتعلم عن بعد. وقال سيف: “هذا الاسقاط لم نرده من قبل ونحن على علم بعواقب التعلم عن بعد في شريحة هذا الجيل فنحن نتكلم عن فجوات تعليمية تتسع بلا توقف، عدم تحضير كاف للمرحلة الثانوية، تسرب بنسب كبيرة (فوق ال 50%) وعدم اكمال المنهاج الدراسي”.

وناشد أيمن سيف رؤساء السلطات المحلية بتكثيف الجهود بوقف حدة انتشار المرض وتشجيع الجمهور بالقيام بالفحوصات وأخذ التطعيمات لمنع ادخال البلدات لدائرة اللون الأحمر والوصول الى هدف 70% مطعمين من الفئة الجيلية 12-15. كما وناشد مدراء المدارس وأهالي الطلاب جميعا وطالب منهم التعاون معًا للوصول إلى هدف الـ 70% مطعمين وأن يأخذوا مسؤولية مجتمعية على مستقبل أولادهم: “يوجد طريقة وحيدة للمساعدة بإرجاع الاولاد للتعليم الوجاهي- التطعيم”.

“الابحاث العالمية تثبت في كل مرة نجاعة التطعيم والأغلب في اتجاه الموافقة أن التطعيم مهم فأعراضه أخف بكثير من أعراض المرض نفسه واحتمال الاصابة بالتهاب عضلة القلب هو اضعاف بحالة الاصابة بالكورونا بالمقارنة مع تطعيم الكورونا. الأولاد المعفية من التعلم عن بعد هي الأولاد المتعافية، المطعّمة الفحوصات المصلية الإيجابية”.

وختم أيمن سيف بيانه بالقول: “يوجد 30 بلد برتقالية، مما يعني أن الأسابيع القادمة هي مصيرية لمستقبل أولاد مجتمعنا بسبب الاحتمال الكبيرة لوصولها للون الأحمر ولهذا نطلب من جميع الأهالي أن تأخذ مسؤولية على مستقبل أولادهم وتطعيمهم لكي نمنع أي اسقاط محتمل ولكي نستطيع اكمال السنة الدراسية بأمان”.