أصدرت لجنة مسجد عمر بن الخطاب في كفركنا قبل يومين بيانًا حذّرت فيه من إقدام بعض الأشخاص على جمع التبرعات باسم دعاة ومشايخ من البلدة وقد جاء البيان كالتالي:
“يقوم بعض الاشخاص بالاتصال ببعض البيوت ويطلبون تبرعات لأعمال خيريّة مستغلّين أسماء بعض المشايخ والدعاة من كفركنا، نعلن لأهلنا جميعًا أنّ هذا الأسلوب في جمع التبرّعات غير مقبول ولم نستعمله من قبل ولا من بعد وعليه وجب التحذير. باحترام لجنة مسجد عمر بن الخطاب كفركنا”
وتوضيحًا للبيان ولفهم ما يجري، يقوم بعض الأشخاص مجهولي الهوية بالاتصال على البيوت منتحلين أسماء مستعارة وأنهم موكلون من قبل دعاة ومشايخ في كفركنا وبالذات فضيلة الشيخ خالد صقر، وذلك لجمع التبرعات تارة لدعم عائلات مستورة وتارة لبناء مسجد، وقام البعض بتصديقهم للأسف حيث قاموا بالتبرع دون الاستفسار عن حقيقتهم.
وفي حديث مع الشيخ خالد صقر فقد وضّح ما يحدث وقال: “توجه إلي أحد الأخوة الأفاضل من إحدى القرى المجاورة مستفسرًا حول الأمر وذلك بعد تلقي والدته اتصالًا من هؤلاء الأشخاص المنتحلين اسمي الشيخ خالد صقر من كفركنا حيث قامت بتقديم التبرع لهؤلاء الأشخاص بعد الاتفاق معهم بإيداع المبلغ في إحدى المحال التجارية وقد حضر عامل ارساليات واستلم المبلغ من هناك مما دخل الشك والريبة في نفس ابنها وقد توجه إلي لاستيضاح الأمر الذي أنفيه جملة وتفصيلًا وجعلنا نتحرك لتحذير الناس من هذه الظاهرة”.
وأضاف الشيخ خالد: “بعد التعرف على هوية عامل الإرساليات من خلال الكاميرات توجهنا إليه للإستفسار عن الموضوع وبالفعل قال أنه تلقى اتصالات عدة من شخص ادعى أنه من الناصرة وطلب منه التوجه لاستلام مبالغ من عدة بيوت في كفركنا وطرعان ومن ثم نقلها له فيما بعد وتسليمها له في أماكن مختلفة علمّا أنه لم يستطع التعرف على هويته شخصيًا لكثرة من يلتق بهم خلال عمله، وقام هذا العامل بتزويدنا بأرقام هواتف لهؤلاء وتبين لاحقًا أن أحد الأرقام كانت ليهودي وأخرى الأرقام خارج الخدمة”.
وعليه، يحذر الشيخ خالد من هذه الظاهرة والتي تبدو منتشرة وتنتشر في الكثير من القرى والمدن في الداخل ناصحًا بعدم الوثوق بهؤلاء الأشخاص السماسرة وقال: “اليوم يستعملون اسمي وربما سيكون اسم داعيه آخر لاحقًا مما وجب التحذير بعدم الوقوع في شباك هؤلاء السماسرة وناصحًا ممن تلقى ويتلقى اتصالًا من هؤلاء مطالبتهم بإبراز مستند يثبت هويتهم أو ما شابه وغير ذلك وجب التنويه والانتباه بعدم الوثوق بهؤلاء علمًا أن عناوين الجمعيات المسجلة والتي تعمل قانونيًا لجمع التبرعات والصدقات فهي معلومة الهوية ومن يريد التبرع التوجه لديها”.