الجمعة 20 اغسطس 2021 09:11 م بتوقيت القدس
شارك حشد غفير من أبناء الداخل الفلسطيني، أمس الخميس، في إفطار جماعي دعت إليه لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، وذلك أمام سجن “رامون” في صحراء النقب، حيث يقضي الشيخ رائد صلاح محكومية بالسجن 28 شهرا على خلفية “ملف الثوابت”، ويعاني في سجنه من العزل الانفرادي والتضييق عليه بمنع الكتب والصحف من الدخول إليه إلى جانب ممارسات التنكيل الأخرى بحقه من قبل سلطة السجون الإسرائيلية.
والتقى عشرات المتضامنين من أنحاء الداخل الفلسطيني في الجليل والمثلث والنقب، في منطقة السجن، في رسالة مفادها التضامن والأسناد للشيخ رائد صلاح، الذي يلاحق إسرائيليا بتهم سياسية تستهدفه وتحرمه من أبسط الحقوق التي تكفلها القوانين الدولية للأسرى.
قبيل مأدبة الإفطار، رحّب الأستاذ توفيق محمد، عضو لجنة المتابعة العليا، بالمشاركين، مثمّنا تحملهم الصعاب وقطع المسافات لإبداء التضامن والإسناد للشيخ رائد صلاح، وأكد أن رسالة الفعالية وقبلها صلاة الجمعة التي أقيمت أمام “رامون” الأسبوع الماضي، تهدف إلى الضغط على المؤسسة الإسرائيلية لرفع يدها وتضييقها عن الشيخ رائد صلاح.
ولفت إلى أن “التضامن مع الشيخ رائد هو تضامن مع رمز وقائد فلسطيني وعربي وإسلامي كبير عانى من ظلم وملاحقة المؤسسة الإسرائيلية على مدار سنوات، وبالتالي فشعبنا الفلسطيني لا ينسى قياداته لا سيّما وأن الشيخ رائد صلاح رفع لواء العديد من قضايا شعبنا الفلسطيني وعلى رأسها قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك”.
كذلك كانت مداخلة للمحامي خالد زبارقة، عضو هيئة الدفاع عن الشيخ رائد صلاح، وتطرق فيها إلى قرار المحكمة المركزية في مدينة بئر السبع، الأربعاء، بتمديد العزل الانفرادي على الشيخ رائد صلاح، لافتا إلى الطبيعة السياسية المكشوفة في مجمل الملفات التي حوكم على خلفيتها الشيخ رائد وعلى رأسها “ملف الثوابت” الذي يعتقل الآن على أساسه، وأشار إلى الأيدي الخبيثة التي تدير ملفات محاكمة الشيخ رائد صلاح، وهي المؤسسة الإسرائيلية بطاقمها السياسي والمخابراتي.
إلى ذلك، كانت موعظة للشيخ مهدي مصالحة، تطرق فيها إلى قيمة الصبر وقت الابتلاء، وأكد أن الشيخ رائد صلاح يدفع ثمن تمسكه بالثوابت وعلى رأسها دفاعه عن القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وفي حديث لـ “موطني 48” مع الشيخ نضال أبو شيخة، عضو لجنة الحريات في الداخل الفلسطيني، توجّه بالشكر والتقدير إلى كافة المشاركين في الإفطار الجماعي وإلى كافة الذين يهبّون لإسناد الشيخ رائد كلما دعت الحاجة.
وقال “هذه الخطوات التي تقوم بها الحريات، سواء صلاة الجمعة الأسبوع الماضي أو الإفطار الجماعي، مهمة جدا للتأكيد على مواكبة ملف الشيخ رائد صلاح ورفع الصوت عاليا ضد الانتهاكات التي يتعرض لها على يد المؤسسة الإسرائيلية ممثلة بمصلحة السجون”.
وأضاف: “كذلك فإن لجنة الحريات بصدد تنظيم وقفة احتجاجية الاحد المقبل، أمام سجن مجيدو، إسنادا لمعتقلي الهبة الشعبية الذين يتعرضون للتنكيل على يد السلطات والمخابرات، وخطوات التضامن مع الشيخ رائد صلاح وسائر أسرى شعبنا، يجب أن تحافظ على وتيرة دائمة لأن ملف الأسرى في السجون الإسرائيلية من أهم الملفات وواجبنا إسنادهم والالتفاف حول مطالبهم الحقة”.
