طالبت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في بيان لها اليوم الثلاثاء، سلطة السجون الإسرائيلية وحكومتها، بوقف التنكيل بالشيخ رائد صلاح، الذي يقبع في السجن الانفرادي منذ دخوله الى السجن لقضاء حكم جائر في شهر كانون الأول من العام الماضي.
وأكدت المتابعة أن “هذا العزل هو انتقام سياسي، لم ينص عليه قرار الحكم الذي نرفضه أصلا”.
وأضافت أن “البقاء طيلة هذا الوقت في السجن الانفراد، مقطوعا كليا عن الناس، له تبعات سلبية على صحة الشيخ رائد صلاح، وسلطة السجون وحكومتها تتحملان المسؤولية الكاملة عن هذا التنكيل الخطير وتبعاته”.
وأكدت “لجنة المتابعة على النشاطات التي أقرتها لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، للتضامن مع الشيخ صلاح”.
وكانت لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة للجماهير العربية، قد أصدرت السبت الفائت، بيانا حول التضييق على الأسير الشيخ رائد صلاح في حبسه الانفرادي، وطالبت بإخراجه ووقف سياسة التضييق، كما ودعا البيان للمشاركة في صلاة جمعة حاشدة يوم 13/8/2021 أمام سجن رامون حيث يقبع شيخ الأقصى.
وجاء في البيان: “مع الذكرى السنوية لسجن شيخ الأقصى الأسير، الشيخ رائد صلاح، في الحبس الانفرادي، بعد القرار القضائي السياسي الظالم بسجنه لأنه مارس حقه الطبيعي والأساسي في التعبير عن رأيه، فإننا في لجنة الحريات، ومن خلال متابعة حالة الشيخ في سجنه في سجن رامون الصحراوي في قضاء بئر السبع، نطالب بنقله إلى السجن العادي وإلغاء حبسه الانفرادي فورا ودون تأخير، كما نطالب بنقله إلى سجن قريب من منطقة سكناه، لأننا نعتبر أن الحكم بسجن الشيخ بداية هو حكم جائر، وحبسه الانفرادي عقوبة فوق عقوبة السجن ليس لها أي مبرر أو مسوغ سوى التنكيل والانتقام من شخصه، وسعيا إلى الضغط عليه وزيادة معاناته، كما أن سجنه في سجن “رامون” البعيد جغرافيا هو تنكيل بأسرته الكريمة، جراء ما يسبب لهم السفر للزيارات من معاناة ومشقة”.
وتابع البيان: “إن ما نقله طاقم المحامين الذي يتابع حالة الشيخ في سجنه يثير قلقنا الشديد في لجنة الحريات، حيث أن الشيخ رائد يتعرض لتضييقات من قبل مصلحة السجون، بما في ذلك منع الكتب والصحف ورفض الاستجابة لأبسط الطلبات التي يقدمها لسجّانيه وسائر ما يحق للأسرى من حقوق يفترض أنها مضمونة لكل أسير”.
وأضاف: “تظن المؤسسة الإسرائيلية وأداتُها مصلحة السجون أنها استفردت بشيخ الأقصى في سجنه، ولذلك تمارس في حقه شتى الوسائل لكسر عزيمته التي لا يمكن أن تلين أو تطأطئ او تنكسر أمام جبروت هذه المؤسسة التي لا ترقب فينا إلًّا ولا ذمة، كما أن على هذه المؤسسة أن تعلم أن خلف الشيخ شعبا لا يمكن أن يتركه وحيدا”.
وختم لجنة الحريات بيانها بالقول: “لذلك فإن لجنة الحريات بصدد اتخاذ سلسلة من الخطوات الاحتجاجية ضد ممارسات مصلحة السجون تجاه شيخ الأقصى الأسير، وأولى هذه الخطوات ستكون صلاة جمعة حاشدة أمام سجن رامون الصحراوي يوم 13/8/2021، وستعلن عن الخطوات الأخرى في الوقت المناسب”.
ودعا البيان “أهلنا للمشاركة في صلاة الجمعة المعلن عنها والتفاعل مع سلسلة الخطوات اللاحقة”.