قال كاتب إسرائيلي إن “شركة Space.IL الإسرائيلية اتفقت مع أكبر شركة استثمار في الإمارات العربية المتحدة، المعروفة باسم G42، على الترويج لتعاون تاريخي من شأنه أن يجعل “براشيت 2″ المركبة الفضائية الإسرائيلية مشروعا مشتركا بين الطرفين”.
وأضاف إيتمار آيخنر، في تقريره بصحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن “وفدا من ممثلي الشركة الإسرائيلية برئاسة رئيس مجلس الإدارة ورجل الأعمال موريس كاهيت عاد من العاصمة الإماراتية أبوظبي، بعد أن عقد عددا من الاجتماعات مع كبار المسؤولين في قطاع الحكومة والأعمال في الإمارات؛ من اجل تعزيز التعاون الثنائي بينهما”.
وأوضح أن “طلال القصصي نائب الرئيس لشؤون الفضاء والمشاريع الاستراتيجية في G42 أصدر بيانًا، أعلن فيه الاجتماع مع الفريق الإسرائيلي، وأثنى على مشروع براشيت 2 الإسرائيلي، مع العلم أن وزارة العلوم والتكنولوجيا ووكالة الفضاء الإسرائيلية والسفير الإسرائيلي لدى الإمارات، إيتان نائيه، يساعدون في دفع هذا البرنامج في إطار الاتفاقية الشاملة للتعاون التكنولوجي بين الطرفين”.
وأكد أنه “قبل أيام قليلة، جمعت شركة SpaceIL 70 مليون دولار، وهو مبلغ مهد الطريق لإطلاق “براشيت 2″، ومن تبرعوا بالمال مؤسسة باتريك ولينا دراهي وموريس كاهين وإنترا كابيتال، وتقدر تكلفة المهمة بمئة مليون دولار، ما يطرح التساؤل حول سبب ذهاب هذا الوفد لأبو ظبي، لأنه إذا تم تنفيذ هذا التعاون الإسرائيلي الإماراتي، فسيجعل من براشيت 2 أول مشروع علمي تقني يخلق تاريخا مشتركا للشعبين”.
وأشار إلى أنه “سيتم وضع أعلام الدولتين جنبا إلى جنب على سطح القمر، استكمالا لتعاونهما الثنائي في جوانب عديدة: تكنولوجية وعلمية وتعليمية، يمكن أن يعمق العلاقة بين الدولتين، ويلهم الدول العربية الأخرى فيما يتعلق بإمكانات إقامة العلاقة مع إسرائيل”.
وأوضح أنه “إضافة لذلك، تستثمر G42 للمشاريع التكنولوجية في مجالات الذكاء الاصطناعي وتقنيات السحابة المتقدمة، وأعلنت الشركة مؤخرًا عن تعاون استراتيجي مع “رافائيل” هيئة الصناعات العسكرية الإسرائيلية في هذه المجالات، وإذا أصبحت المركبة الفضائية مشروعا مشتركا، فيمكن أن تكون G42 شريكًا رئيسيًا في المشروع من حيث التكنولوجيا والعلوم والتصنيع”.
وأضاف أنه “تم التخطيط لمهمة براشيت 2 لتحطيم العديد من الأرقام القياسية في تاريخ الفضاء العالمي، بما في ذلك هبوط مزدوج على سطح القمر في مهمة واحدة، والهبوط على الجانب البعيد من سطح القمر، رغم أنه حتى الآن تمكنت الصين فقط من الهبوط هناك، وستكون المركبة الفضائية التي ستهبط، وستصل إلى القمر بجوار المركبة الفضائية الأم، أصغر مركبة يتم إطلاقها في الفضاء على الإطلاق”.
وكشف النقاب أن “الواحدة منها تزن 120 كيلوغراماً بالوقود، و60 كيلوغراماً من دون وقود، وستكون المركبة الفضائية الأم، التي ستبقى في الفضاء خمس سنوات، منصة للنشاط التعليمي والعلمي، وسيسمح الاتصال عن بُعد بها للطلاب من مختلف البلدان بالمشاركة في البحث العلمي في الفضاء السحيق”.
وختم بالقول إن “موريس كاهين كشف في نهاية الزيارة لأعضاء مجلس إدارة Space.IL عن إنشاء منصة قوية لتعزيز التعاون مع الإمارات، لأن المجموعة مهتمة بالتعاون الثنائي، وقرر إنشاء فريق عمل مشترك من أجل دراسة جدوى التعاون الاستراتيجي، مع التأكيد أن المهمة الأصلية لـ”براشيت 2″ لم تتغير بشأن إطلاق المركبة الفضائية في عام 2024، سواء مع الإمارات أو من دونها”.