توقّع جنرال إسرائيلي أن ما ينتظر الجيش والدولة العبرية في حروب قادمة لا يمكن مقارنته بما حدث خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة عبر إطلاق مئات الصواريخ على المدن والتجمعات الإسرائيلية من جبهة غزة فقط.
وبحسب موقع “واينت” الإلكتروني، جاءت هذه التصريحات المقلقة اسرائيليًا، على لسان، الجنرال إيال زمير، نائب رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية، المنتهية ولايته، خلال مراسم تسليم نيابة الأركان إلى الجنرال هرتسي هليفي، أمس الأحد.
وبحسب الموقع “طرح زمير تحذيرا استراتيجيا من العيار الثقيل (سوبر استراتيجي) لم يناقش كفاية في الأوساط الإعلامية الإسرائيلية ولا حتى في الأوساط السياسية، ولكنه يشغل الجيش بشكل كبير جدا”.
وقال زمير “نحن معرضون لخوض معركة شرسة، طويلة، متعددة الجبهات، يضاف إليها تحديات داخلية في الداخل والعمق الإسرائيلي، لذلك يجب أن نمتلك القدرة على الحسم، وأن نتحلى بالنفس الطويل والاحتياط اللازم”.
وقال الموقع إن “أقوال زمير جاءت في معرض قراءته وتحليله لأحداث حملة “واقي الأسوار” والتي تعاطى فيها الجيش الإسرائيلية مع عدة جبهات في آن واحد، في حين أن جبهة حزب الله في الشمال، والتي تمتلك قدرة نارية، عشرة أضعاف أكثر من حماس، كانت هذه الجبهة هادئة”.
وأضاف زمير: “برأيي أن القدرات الحالية للجيش الإسرائيلي هي الحد الأدنى في مواجهة تهديدات مركبة أكثر من تلك التي واجهتنا في السنوات الأخيرة. على دولة إسرائيل في ظل ظروفها الخاصة، الاحتفاظ بقدرات واسعة إلى جانب الحاجة لتكييف الجيش الإسرائيلي للتعاطي بفاعلية أكبر مع الحروب المستقبلية. إسرائيل بحاجة لقدرات تكنلوجية متقدمة، ولكن إلى جانب ذلك كله نحن بحاجة إلى كتلة هائلة حرجة من القوات والقدرات من حيث الكيفية والكمية”.
بحسب الموقع فإن هذه التصريحات للمسؤول العسكري الإسرائيلية “يجب أن تقلق كل مواطن في إسرائيل، ويطرح سؤال ملحّا على أصحاب القرار السياسي، رئيس الحكومة نفتالي بينيت ووزير الأمن بيني غانتس، ماذا سيفعلون بسرعة من أجل تحسين الوضع؟! لأنه من الواضح أن حملة “واقي الأسوار” جعل الأعداء يتحركون في نفس الوقت معا”.
وأضاف الموقع “صحيح أن هذه تركة رئيس الحكومة السابق نتنياهو الذي ساهم في تقليص قدرات الجيش الإسرائيلي، لكن وظيفة بينيت وغانتس، تحفيز رئيس الأركان الحالي، أفيف كوخافي، الذي يعطي أهمية للتكنلوجية في الوحدات القتالية على حساب الكتلة المتكاملة داخل الجيش والحرجة جدا في مواجهة جبهات متعددة في حرب قادمة ومنها جبهة الداخل مع العرب”.
