الاثنين 05 ديسمبر 2016 14:15 م بتوقيت القدس
افادت القناة العاشرة الإسرائيلية مساء الأحد "بأن مستندا من لجنة التحقيق التي شكلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن وفاة الرئيس السابق ياسر عرفات، يتهم القطب المنافس لعباس داخل حركة فتح، محمد دحلان بسلسلة من الأمور الخطيرة".
وحسب المستند الذي إعتمدت عليه القناة الإسرائيلية فإن "دحلان متورط بإغتيال ياسر عرفات رئيس السلطة الفلسطينية السابق، عبر إدخاله أدوية مسممة مع وفد أجنبي جاء لزيارة عرفات أثناء تلقيه العلاج في مستشفى قرب العاصمة الفرنسية باريس، إذ أن عناصر دحلان الذين رافقوا الوفد إعترفوا بذلك".
وكان محمود عباس قد صرح في الذكرى الـ12 لإغتيال ياسر عرفات التي احياها الفلسطينيون قبل أسابيع، أن عرفات اغتيل مسموما وانه يعلم من يقف وراء تسميمه، وسيكشف عنه خلال المؤتمر السابع لحركة فتح الذي اختتم اعماله السبت.
ونقلت القناة الإسرائيلية عن هذا المستند الذي تم الكشف عنه أثناء المؤتمر السابع لحركة فتح "أن دحلان متهم من قبل اللجنة ذاتها عن تجنيد ضباط وقادة بارزين في الرئاسة الفلسطينية في حينه، من أجل تنفيذ إنقلاب عسكري في الضفة الغربية للإطاحة بخليفة عرفات، كما ويتهمه المستند بالتورط بما يعرف بالحسم العسكري الذي ادى الى إنهاء حكم السلطة الفلسطينية وحركة فتح في قطاع غزة في العام 2007، بعد صدامات مسلحة بين عناصر السلطة وفتح بقيادة دحلان من جهة وحركة حماس من جهة أخرى، والذي اسفر عن مقتل وإجلاء مئات الفتحاويين من قطاع عزة".
وكان دحلان قد أشغل في بداية عهد الرئيس محمود عباس منصب رئيس جهاز الامن الوقائي في غزة إلى جانب عضويته في اللجنة المركزية لحركة فتح، حتى إضطر لمغادرة غزة في اعقاب الحسم العسكري، لتسوء علاقته بعباس منذ ذلك اليوم.
وقام عباس بفصل دحلان من اللجنة المركزية، قبل أن يقود "حملة تطهير" لمناصريه الذين يشغلون مناصب في السلطة، وعلى رأسهم ياسر عبد ربه الذي كان مديرا لهيئة الإذاعة والتلفزيون. وعلل عباس هذه الخطوات بـ "تورط دحلان بقضايا مالية وجنائية"، في حين يرى دحلان "أن السبب الحقيقي لذلك هو التأييد الجارف الذي يحظى به في الشارع الفلسطيني خصوصا في المخيمات، مما يؤهله ليكون خليفة لمحمود عباس"، الامر الذي يراه الأخير تهديدا لكرسي الرئاسة.