لا يمكن تصور العدد الهائل من السيارات الجديدة التي تغزو شوارع البلاد، في الأشهر الستة الأولى من عام 2021، ما ينذر بكارثة على مستوى وسائل النقل والأزمات المرورية الخانقة والتلوث البيئي، اذ ستنضم تلك المركبات الجديدة البالغ عددها 189870 إلى العرض الكئيب اليومي لصفوف السيارات المحاصرة في الاختناقات المرورية في البلاد.

ويقول تقرير لموقع "والا" إن اثنين يمكنهما الابتسام أمام هذه المعطيات المقلقة والمخيفة، مستوردو السيارات والدولة نفسها التي تدر نحو 40 مليار شيكل سنويًا الرقم الذي يشمل الدخل المباشر من ضرائب المركبات.

ويضيف: "يتغذى هذان الجانبان من الإدمان الشديد للإسرائيليين على السيارات الجديدة، فضلاً عن حقيقة أن كل هذه الأعمال تضخ الكثير من الأموال في خزائن الدولة، ربما أيضًا خلال فترة العجز الاقتصادي".

وفقًا لتقرير OECD، إسرائيل هي إحدى الدول التي تقل فيها نسبة كيلومترات الطرق للفرد عن المتوسط، ولكن في تلك الكيلومترات القليلة، تغطي السيارات الكثيرة مساحة أكبر. ويتضح ذلك من خلال بيانات مماثلة من التقرير الأخير الذي نشره مركز الأبحاث والمعلومات التابع للكنيست في عام 2019.

ويلفت كاتب التقرير كينان كوهن، إلى أن: "ابتسامة الرضا لمشتري السيارات الجديدة التي تفوح منها رائحة النايلون ستختفي بسرعة كبيرة عندما ينضمون إلى طابور السيارات الطويل الذي سيحرق لهم الوقت والمال والصحة. سيارتك ليست هي الحل - إنها المشكلة".

وبحسب ما جاء، تم بيع 189870 سيارة في إسرائيل هذا العام، بزيادة قدرها 54% مقارنة بعام 2020. مع الأخذ بالحسبان أن عام 2020 كان مليئًا بالمشاكل إثر القيود ووباء كورونا. بينما في عام 2019، تم بيع حوالي 158 ألف سيارة في النصف الأول من العام.

وعادة ما تكون نسبة مبيعات السيارات الكهربائية هي الأدنى بين أنواع السيارات المباعة، لكنها في حزيران من هذا العام تصدرت نسبة مبيعات السيارات الهجينة الموصولة بالكهرباء وبلغت 7.1% من إجمالي المبيعات. لكن المشكلة الأكبر هي، ان الطلب يزيد ولكن هناك نقص كبير في السيارات في جميع أنحاء العالم نتيجة لأزمة تصنيع لا يوجد سبب يمنع أي رأسمالي من تحقيق ربح منها، اذ يتلاشى حافز تقديم خصومات وتنزيلات.

الكلمات الدلالية :