طلبت بنغلاديش من السعودية مساعدتها في إعادة مسلمي الروهنغيا إلى وطنهم، ميانمار.
ووجه وزير الخارجية البنغالي أبو الكلام عبد المؤمن، السبت، مناشدة إلى السعودية، خلال اتصال هاتفي مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، حسبما جاء في بيان صادر عن وزارة خارجية بنغلاديش.
وقال البيان، نقلا عن عبد المؤمن، إن “بنغلاديش تولي أهمية قصوى للعودة الآمنة والكريمة للروهنغيا عديمي الجنسية إلى وطنهم”.
وحث السعودية على “مساعدة دكا في بدء عملية إعادة التوطين السلمية للروهنغيا، المتوقفة منذ فترة طويلة، في موطنهم الأصلي في ميانمار”.
وتستضيف بنغلاديش حاليا أكثر من 1.2 مليون لاجئ من الروهنغيا، فر معظمهم من حملة عسكرية وحشية في ولاية راخين (إقليم أراكان) غربي ميانمار.
ومنذ 25 أغسطس/ آب 2017، قتلت القوات الحكومية في ميانمار ما يقرب من 24 ألف مسلم من الروهنغيا، بحسب تقرير وكالة التنمية الدولية في أونتاريو (OIDA)، بعنوان “الهجرة القسرية للروهنغيا: القصة غير المروية”.
وذكر التقرير أنه تم حرق أكثر من 34 ألف مسلم من الروهنغيا، وتعرض أكثر من 114 ألف للضرب، واغتصبت ما لا يقل عن 18 ألف امرأة وبنت من قبل قوات جيش وشرطة ميانمار، كما تم حرق أكثر من 115 ألف بيت، وتخريب 113 ألف منزل.
وتعتبر حكومة ميانمار الروهنغيا “مهاجرين غير نظاميين” من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم”.
وفي سياق منفصل، ذكر البيان أن الوزيرين ناقشا قضايا ذات اهتمام مشترك بين البلدين.
وطلبت دكا من الرياض تخفيف الحجر الصحي الإجباري على المهاجرين البنغاليين في المملكة.
ويعمل حاليا ما يقرب من 2.5 مليون مهاجر بنغالي في السعودية، وهو أكبر تجمع لمواطني بنغلاديش خارج بلادهم.
ودعا عبد المؤمن نظيره السعودي لزيارة دكا في أقرب وقت مناسب.