أقدمت جرافات بلدية “نوف هجليل”، صباح اليوم الأربعاء، على هدم منتزه وقاعة أفراح في عين ماهل تعود للسيد وليد أبو ليل بحجة البناء غير المرخص، علما أنها القاعة الوحيدة في القرية.

وقال السيد عبد الحميد أبو ليل، قريب صاحب القاعة ومتابع لإجراءات استصدار التراخيص في حديث لـ “موطني 48“، إن قرية عين ماهل تفتقر إلى الكثير من المرافق والخدمات الاجتماعية والحياتية ونحن نتابع إجراءات استصدار تراخيص لمنتزه وقاعة “العين” منذ فترة ومستمرون في ذلك رغم ما نلاقيه من صعوبات وعراقيل أمامنا.

وتابع أن آليات وجرافات بلدية “نوف هجليل” اقتحمت صباحا قرية عين ماهل وباشرت بهدم القاعة وما تحويه من مرافق مثل المطبخ والحمامات كما وقلعت أشجارها وقامت بجرفها وحرثها وكأن شيئا لم يكن. مشيرا في الوقت نفسه إلى أن ذلك حصل رغم وجود اتفاق بعدم الهدم مع الجهات المعنية والمسؤولة.

وقال عبد الحميد: “نحن لا نعمل بالخفاء وكل أوراقنا مكشوفة وواضحة أمام لجنة التنظيم والمنهال وبلدية “نوف هجليل”، لكننا تفاجأنا بالأمس أن ضابط شرطة “نوف هجليل” قد أصدر أمرًا تعسفيا بهدم منتزه “العين” دون الرجوع إلى الجهات المسؤولة الأخرى”.

ولفت أيضا إلى أنه “كان هناك تعاون مع كل البلدات المجاورة لعين ماهل وحصلنا على موافقات من المجالس محلية في طرعان والمشهد وكفر كنا والرينة واكسال على أن يمنحوننا تصاريح لبناء المتنزه وقاعة للأفراح كمتنفس لقرية يقطنها نحو 14 ألف نسمة وكحل لمشكلة تسكير الشوارع في المناسبات وقد وافقوا على ذلك”.

وختم السيد عبد الحميد أبو ليل حديثه لـ “موطني 48” بعتاب وجهه إلى المجلس محلي عين ماهل بعدم ارسال أي ممثل ينوب عنهم للوقوف معنا على ما حصل صباح اليوم في عملية هدم متنزه وقاعة “العين”.


إجراءات أشبه بالحكم العسكري

من جهته اعتبر الشيخ حسام أبو ليل، رئيس حزب الوفاء والإصلاح وإمام مسجد أبو بكر الصديق في قرية عين ماهل، أن “هذه الإجراءات هي أشبه بالحكم العسكري الظالم وتريد أن تؤلمنا أكثر وأكثر وبالتالي هي مؤسسة ظالمة تتعامل معنا كأعداء ونحن نقول لها سنبقى صامدين ثابتين مهما اقتلعتم من أشجار ومهما هدمتم من بيوت ومهما اعتقلتم ومهما فلعتم نحن سنبقى ثابتين في حقنا على هويتنا ووجدونا في أرضنا وما يهدم سيبنى ما يعتلق سيزرع من جديد وما يحبس سننتظره ونزفه إلى بيته لكن سنبقى منتصرين لهويتنا ولأرضنا نحن أصحاب الحق”.

وأضاف: “نقول لأهلنا في عين ماهل أصحاب القاعة نحن معكم ومع كل شعبنا وسنقدم كل يحتاج منا قدر المستطاع ولن نبخل عليهم ولا على شعبنا إن شاء الله”.

وفي هذا السياق، أشار الشيخ حسام أبو ليل إلى أنه “قبل فترة هدموا أيضا قاعة وهذه المرة هدموا قاعة أخرى ونحن نعلم أن هناك تضييقات على قرية عين ماهل كما هو المجتمع العربي وتضييقات على استصدار التراخيص اللازمة في مساحات معطاه للبناء والمناطق الصناعية والتأخير كذلك في تسهيل المعاملات.

وأردف الشيخ أبو ليل في حديثه لـ “موطني 48” قائلًا: “كلنا يعلم أن هذه المعاناة التي نعانيها في مجتمعنا العربي وفي قريتنا عين ماهل التي صودر غالب أراضيها مع الأسف الشديد. وتم افتتاح قاعتين في عين ماهل وتم هدمهما واليوم حضرت قوات كبيرة وكأن هناك هجوم عسكري على المؤسسة الإسرائيلية وهدمت، وليس كما نعلم دائمًا أن يكون الهدم الذي يحدث بشكل تخريب بسيط بحيث أن الانسان يتضرر وبإمكانه أن يعيد البناء، لكن اليوم هناك تجريف للأرض وكأن هناك قنبلة نزلت على هذا المكان وقلبته بشكل وحشي واستفزازي وكأن المؤسسة الإسرائيلية تريد أن تبعث رسالة أنها تريد أن تُنفس من غضبها وخسارتها من خيبة الأمل التي أصابتها مع غزة فتريد أن تبث سمومها في داخل المجتمع العربي عبر الاعتقالات وعبر المخالفات والهدم وغير ذلك من الإجراءات التعسفية بحق شعبنا”.

الكلمات الدلالية :