حثّ المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد حسين، المواطنين الذين يستطيعون الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك على شد الرحال إليه وإعماره، خاصة في ظل تصاعد وتيرة اقتحامات المستوطنين المتطرفين لباحاته.
وحذر المفتي حسين في بيان اليوم الاثنين، من تنفيذ ما يسمى بمسيرة الأعلام في القدس المحتلة، التي يراد منها استفزاز الفلسطينيين واسترضاء المستوطنين المتطرفين، ما يسهم في توتير أجواء مدينة القدس، محملا سلطات الاحتلال عواقب هذه الاعتداءات كافة، التي ينبغي أن تواجه ببذل الإمكانات المتاحة لصدها، وعلى رأس ذلك تكثيف شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك والتواجد فيه.
كما حذر مما تقوم به سلطات الاحتلال من إجراءات لتغيير طريق جسر باب المغاربة الذي يصل ساحة البراق بالمسجد الاقصى المبارك.
وبين أن ما ينشر عبر وسائل الإعلام حول هذا الجسر إنما يهدف الى بناء جسر خرساني أكبر وأوسع من الجسر الحالي بهدف دفع قوات الاحتلال وآلياته بشكل أكبر وأسرع الى المسجد الأقصى المبارك خلال اقتحام المسجد من سلطات الاحتلال وقطعان مستوطنيه، محذرا من أي مساس بالمسجد الأقصى المبارك.
ودعا المفتي حسين الأمتين العربية والإسلامية، والمجتمع الدولي بمؤسساته كافة، إلى الوقوف بحزم وجدية لصد هذا العدوان الآثم عن المسجد الأقصى والمدينة المقدسة، محذراً من التداعيات الخطيرة على المنطقة بأسرها جراء الصمت على هذه الأفعال، التي تنتهك الشرائع السماوية والأعراف والمواثيق الدولية كافة، والتي تعتبر الأماكن المقدسة، الإسلامية والمسيحية، جزءاً أصيلاً من القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، مجدداً الدعوة لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، لنصرته والذود عنه، في ظل هذا الاستهداف الخطير والممنهج لوجوده وقدسيته.