قرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، توسيع الغارات والقصف المدفعي في قطاع غزة من دون تقيّد بالوقت. وجاء في بيان صادر عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، هيداي زيلبرمان، أنه في ختام مداولات حول التصعيد العسكري مقابل الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، أوعز كوخافي بإرسال قوات إضافية من ألوية المشاة والمدرعات إلى فرقة غزة العسكرية. كما تقرر تعليق تدريب عسكري خلال الأسبوع الحالي.
وعُقدت في وقت سابق من اليوم، الثلاثاء، في مقر وزارة الأمن الإسرائيلية في تل أبيب، مداولات على خلفية التصعيد العسكري بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. وشارك في المداولات رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، بيني غانتس، ورئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، ورئيس الشاباك، ناداف أرغمان، ورئيس مجلس الأمن القومي، مئير بن شبات.
وأوعز غانتس للجيش الإسرائيلي بمواصلة الهجمات في قطاع غزة، وأصدر تعليمات إلى قيادة الجبهة الداخلية بالاستعداد لحملة إعلامية لمواجهات “ادعاءات فلسطينية كاذبة”، على حد وصفه. وصادق غانتس على طلب وزير الأمن الداخلي، أمير أوحانا، باستدعاء 8 سرايا احتياط في حرس الحدود من أجل تعزيز قوات الشرطة في القدس المحتلة.
وصادق غانتس على أن يستدعي الجيش الإسرائيلي 5 آلاف من جنود قوات الاحتياط، لقيادة المنطقة الجنوبية وقيادة الجبهة الداخلية وشعبة العمليات، وذلك بهدف مواصلة التصعيد العسكري ضد قطاع غزة.
وخلال مداولات حول جهوزية جهاز الصحة الإسرائيلي للتعامل مع التصعيد العسكري، أصدر وزير الصحة، يولي إدلشتاين، تعليمات لمدير عام الوزارة، حيزي ليفي، بمواصلة الاستعداد لتصعيد محتمل. وقال إدلشتاين “علينا أن نكون مستعدين لكل ما يحدث في الجنوب وأبعد من ذلك، وملاءمة أنفسنا لأي تطور”.
وشن الطيران الحربي للاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، سلسلة غارات على مواقع لفصائل المقاومة في قطاع غزة ما أدى إلى استشهاد امرأة وشاب والعديد من الإصابات، فيما أطلقت المقاومة الفلسطينية رشقات صاروخية تجاه عسقلان تسبب بإصابة 6 أشخاص بجروح متفاوتة.
وأطلقت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، فجر اليوم الثلاثاء، اسم معركة “سيف القدس” على التصعيد الحالي في قطاع غزة، وذلك “نصرة للقدس وردا على جرائم الاحتلال بحق أهلها، فيما أسمتها إسرائيل عملية “حارس الأسوار”.