الجمعة 02 ديسمبر 2016 18:40 م بتوقيت القدس
قصفت مدفعية النظام السوري عدة أحياء شرقي حلب متسببة بدمار كبير، بينما تصدت فصائل المعارضة المسلحة لهجمات النظام بحلب وأسقطت قتلى، كما دارت معارك في درعا وريف دمشق، مع بدء نقل نحو ألفين من مقاتلي المعارضة من مدينة التل بريف دمشق نحو إدلب وفق اتفاق للتسوية.
ومن ريف حلب قال مراسل الجزيرة أدهم أبو الحسام إن الطقس الغائم منع الطيران من القصف، لكن مدفعية النظام كثفت قصفها للأحياء الشرقية بحلب، دون أن تصل أنباء عن وقوع قتلى.
ولفت المراسل إلى أن سوء الأحوال الجوية يزيد من معاناة النازحين، حيث توفي أحد الأطفال اليوم بسبب البرد الذي يحاصر آلاف الأهالي ممن لجؤوا إلى أبنية منهارة وغير مجهزة للسكن، كما توفي طفل عراقي نازح في مخيمات إعزاز شمال حلب بسبب البرد.
وبدورها، قالت وكالة مسار برس إن الطيران الحربي الروسي شن غارات على حي الراشدين بحلب، بينما لا تزال فرق الإنقاذ والإسعاف متوقفة عن العمل في مناطق سيطرة المعارضة.
أما وكالة الأنباء السورية الرسمية فتحدثت عن مقتل مدني اليوم جراء صواريخ سقطت في أحياء حلب الغربية التي تسيطر عليها قوات النظام، واتهمت من سمتهم الإرهابيين بالمسؤولية عن ذلك القصف.
من جهة أخرى، قال ناشطون إن قوات المعارضة المسلحة تصدت لمحاولة قوات النظام اقتحام أحياء بستان القصر وكرم الطراب والشيخ سعيد وصلاح الدين شرق حلب، وقتلت حوالي 22 من قوات النظام والمليشيات المساندة لها.
وقالت وكالة مسار إن المعارضة سيطرت على مبان في منطقة البحوث العلمية ودمرت دبابة في جبهة حي الشيخ سعيد، كما استحوذت على دبابة أخرى.
وفي الأثناء، انفجرت عبوة ناسفة في حي الشيخ ثلث وسط مدينة إدلب، ما أوقع جرحى من المدنيين، كما استهدفت المعارضة سيارة ذخيرة لقوات النظام في داعل بمحافظة درعا ما أدى لمقتل عدة جنود.
وذكر ناشطون أن المعارضة قصفت أيضا مواقع للنظام في بلدة مصياف بريف حماة، وأن الغوطة الشرقية بريف دمشق شهدت عدة اشتباكات، ولا سيما بمنطقة الميدعاني.
وفي ريف دمشق أيضا، بدأ نحو ألفي شخص من مقاتلي المعارضة وعائلاتهم بالخروج من مدينة التل إلى مدينة إدلب، تنفيذا لاتفاق التسوية الذي فرضه النظام ويقضي بالسماح بخروج المقاتلين مع عائلاتهم بسلاحهم الخفيف نحو إدلب بعد تسليم السلاح الثقيل.