الاربعاء 14 ابريل 2021 12:29 م بتوقيت القدس
نُشر مؤخرًا، تفاصيل المعلومات التي أحاط بها رئيس الوزراء الأردني الدكتور بشر الخصاونة في جلسات مغلقة لمجلسي الأعيان والنواب، حول نشاطات كان يقوم بها الشريف حسن بن زيد والدكتور باسم عوض الله رئيس الديوان الملكي الأسبق، باستغلال طموحات وأوهام الأمير حمزة والعمل على إقناعه بإمكانية توفير دعم خارجي وسياسي ومالي لتقديم نفسه كـ"بديل" عن الملك عبد الله الثاني.
وفي أهم التفاصيل التي كشف عنها الخصاونة بالجلستين، أن الأمير حمزة وصل لاستنتاج وظفه كل من عوض الله وابن زيد بأن يضع نفسه بديلا عن الملك، الأمر الذي يشكل جريمة مكتملة الأركان.
وذكر رئيس الوزراء في إحاطته البرلمانية بأن الأمير الشاب استخدم مكانته الاجتماعية لإجراء لقاءات تنتقد فيها سياسات الدولة واستخدم الإمكانات التي توفرها له الدولة لهز الثقة بمؤسساتها.
وأوضح الخصاونة تأثيرات باسم عوض الله ولمدة سنة برزت في تحركات الأمير من خلال الشريف حسن بن زيد وتزامن ذلك مع وقوف الملك عبد الله الثاني شوكة في حلق مخططات لتصفية القضية الفلسطينية كان من بينها التنازل عن القدس وطمس الهوية الفلسطينية والتأثير على الأردنية.
وأفاد الخصاونة بأن عوض الله استثمر ماليا وسياسيا لشراء الأراضي في القدس وتكاثرت لقاءاته في الأثناء مع الأمير حمزة فيما كان الشريف ابن زيد يقدم المشورة للأمير ويناقش معه مواعيد التحرك وشرارة الانطلاق.
وربط الخصاونة لأول مرة في الإحاطة التشريعية التفكير بالمخطط والمؤامرة تزامنا مع يوم 24 آذار الذي أعلن عنه الحراك الشعبي وأبلغ بأن الأمير حمزة خضع للتحريض وحاول استعمال مأساة مستشفى السلط لتقديم نفسه بديلاً.
وقال بأن صدمة الملك عبد الله الثاني بعد رفع التقارير الأمنية الموثقة له كانت كبيرة ونتج عنها ألم شديد حيث إن المسؤولية واضحة عند الأمير وبقية المتورطين.
وأكد الخصاونة على أن القوات المسلحة وأجهزة الأمن تحركت وأحبطت المؤامرة عندما انتقل الأمر من السياق الاجتماعي التواصلي الناقد إلى تحركات على الأرض واستعملت حسب الخصاونة تعبيرات مثل "شرارة الانطلاق" و"موعد التحرك" بما في ذلك اتصالات مع جهات خارج الوطن واعتبر رئيس الوزراء بأن لقاءات الأمراء بأبناء العشائر الأردنية سنة هاشمية.
لكن بعض تلك اللقاءات شكلت غطاء للأمير لطرح نفسه بديلا معبرا بوضوح عن الأسف لأن الأمير انخرط فعلا في بعض النشاطات التي تستهدف أمن المملكة وتستغل من قبل بعض من “خان الأمانة”.
وأبلغ الخصاونة الأعيان والنواب بأن القضية بين يدي الادعاء الآن وبأن الأمير حمزة استمر في لعب دور الضحية وحاول الاستثمار في هذا الدور من سنوات رغم أن الملك عبد الله الثاني منحه أكثر من فرصة وفتح له أكثر من باب لعدة سنوات للتقدم بمبادرات والقيام بأدوار تنسجم مع كونه أميرا هاشميا إلا أن الأمير كان يرفض ذلك دوما.
وشرح الخصاونة طبيعة العلاقة والاتصالات بين المعتقلين الثلاثة الأبرز في ملف المؤامرة وبدا واضحا بأن دور الشريف ابن زيد أساسي في التشبيك بين عوض الله والأمير وأعلن الخصاونة بأن القضية في طريقها إلى المحكمة.