الثلاثاء 30 مارس 2021 15:04 م بتوقيت القدس
أعلنت وزارة الصحّة الإسرائيليّة، اليوم، الثلاثاء، اكتشاف "طفرة" جديدة لكورونا، تطوّرت داخل البلاد وأصيب بها 181 شخصًا.
وذكرت القناة 12 أنّ فحصًا أوليًا بيّن أن لقاحات كورونا الحالية تقي من هذه الطفرة، لكنّ وزارة الصحّة مستمرّة في إجراء أبحاث على الطفرة.
ولم تذكر الصحة الإسرائيلية أيّة معلومات عن وتيرة انتشار الطفرة.
وأطلق على الطفرة اسم P681H، وذكرت القناة 12 أن أنتج سلسلة إصابات جديدة.
ورُصدت الطفرة لأوّل مرّة في بداية آذار/مارس 2020 في عدد من دول العالم، مثل نيجيريا وهاواي، لكنّ الطفرة الإسرائيلية الجديدة تشمل تغيّرًا في البروتين.
والطفرة موجودة في حيفا ونتانيا وبئر السبع وصفد ورهط وأشدود.
وخلال الفترة الماضية، عبّر مسؤولون إسرائيليّون عن خشيتهم من أن يؤدّي توزيع اللقاحات الكبير إلى طفرة جديدة في الفيروس.
ومع ذلك، يواصل مُعامل تناقل العدوى (R) التراجع والانخفاض، حيث توقف عند 0.53، فيما أظهرت المعطيات بأن جميع التجمعات السكنية في البلاد خارج المنطقة المصنفة حمراء، وذلك لأول مرة منذ اعتماد خطة "رمزور" عقب الإعلان عن تفشي كورونا في آذار/مار 2020، بحسب تقرير صدر، اليوم الثلاثاء، عن مركز الأبحاث والمعلومات التابع لشعبة الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي (أمان).
وفي ظل تراجع الإصابات بالفيروس، تواصل وزارة الصحة حملة التطعيمات ضد كورونا، وأظهرت البيانات بأنه تم حتى الآن تطعيم 5211482 الذين تلقوا الجرعة الأولى.
وبلغ إجمالي من حصل على الجرعة الثانية وبطاقة التطعيم 4712877، فيما يتراوح المعدل اليومي للمطعمين 7 آلاف، علما أنه كان في شهر شباط/فبراير ومنتصف شهر آذار/مارس، أكثر من 100 ألف متطعم يوميا.
ويواجه جهاز الصحة الإسرائيلي معضلات في مجال التطعيمات ضد فيروس كورونا في الأشهر المقبلة، تتعلق بالأساس بجرعة التطعيم الثالثة وبتطعيم الأولاد في سن 12 – 16 عاما، إلى جانب عدم معرفة مدة سريان جرعتي التطعيم التي تلقاها قرابة 4.5 مليون شخص في إسرائيل حتى الآن.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الأسبوع الماضي، عن مدير وحدة الأمراض المعدية في مستشفى "أسوتا" في أشدود ومركز طاقم مواجهة الأوبئة في وزارة الصحة، د. طال بروش، قوله إنه "ربما تكون هنا سلالات لا يكون اللقاح ناجعا ضدها، وعندها سنضطر قريبا إلى إعطاء جرعة منفصلة وتركيبتها مختلفة. وهذا سيناريو لم يحدث بعد، لكنه وارد بالتأكيد".
من جهة ثانية، يتوقع خبراء أن يكون التطعيم ضد كورونا شبيها بالتطعيم ضد الانفلونزا، الذي يمنح مرة في السنة. وقال رئيس منظمة أطباء الدولة، د. زئيف فيلدمان، إن "ثمة أهمية لمعرفة أي طفرات ستسيطر على انتشار الفيروس، وقد تسيطر بعد عدة أشهر طفرة أخرى تكون مقاومة للتطعيم الذي تلقيناه".
وأضاف "ربما سنضطر إلى تلقي جرعة ثالثة للقاح معدل وملائم للطفرات الجديدة. وفي تقديري أن التطعيم الذي تلقيناه ساري المفعول لأكثر من نصف سنة وأعتقد أن جيد لـ8 – 10 أشهر، لكن الأيام ستثبت ذلك فقط، وما زلنا ندرس هذا المرض".
ورجح فيلدمان أن "الاحتمال الأكبر هو أن نصل إلى وضع مشابه لتطعيمات الإنفلونزا، بأن نتلقى التطعيم مرة في السنة، وآمل أن يكون هذا مرة في السنة فعلا لأنه سيكون مريحا أكثر. وعلى ضوء حقيقة أنه يوجد طفرات أكثر وهي عدوانية أكثر، ربما سنضطر إلى تعديل اللقاح سنويا ونتلقى جرعة أخرى".
وأشار بروش إلى أنه "لا توجد في هذه الاثناء خطة محددة لإعطاء تطعيم ثالث. والتوجه كله نحو إعطاء شارة خضراء لنصف سنة لا تستند إلى أن أحدا يعتقد أن هذا التطعيم ناجع لنصف سنة فقط. وهذا لا يعني أنه بعد نصف سنة ستتبدد نجاعته. ونظريا، إذا رأينا أن النجاعة تتراجع بعد مرور نصف سنة على حملة التطعيمات، فهذا يعني أفول النجاعة وعندها بالإمكان منح تطعيم آخر. ورغم ذلك، ليس معقولا أن يكون الوضع على هذا النحو".