حذر رئيس أكاديمية الأقصى ونائب مدير أوقاف القدس الدكتور ناجح بكيرات، من خطورة ما يسمى بمشروع الحوض المقدس الاستيطاني، الذي يهدف لتغيير معالم المدينة المقدسة.
وقال بكيرات، في تصريحات صحفية: إن “الحوض المقدس “يعني وفقًا لتعريف الاحتلال أنه امتداد للحدائق التوراتية من أسوار البلدة القديمة والمسجد الأقصى على مسافة 3 كيلومترات هوائية، بمعنى أن كل ما يقع في هذه مساحة من أرض وسكان يجب السيطرة عليها”.
وأشار إلى مصادرة القصور الأموية والأرض الختمية حوالي 85 دونما من الجهة الجنوبية، والتوسع نحو سلوان ووادي حلوة وصولًا إلى البستان ووادي الربابة.
وتابع: “نتحدث اليوم عن استهداف سلوان في المنطقة الجنوبية التي تعد حامية لأكثر من 40 ألف مقدسي مستهدفين مباشرةً من الاحتلال، وعندما استهدفوا حي البستان الذي يشمل 150 بيت تقريبًا، وسلموهم أرواق هدم بحجة أن هذا الحي كان عبارة عن حديقة توراتية للنبي داود”.
ومنذ العام 2000 يعيش سكان القدس حالات تهجير بدعوى أن “الحوض المقدس” يجب أن يكون حوضًا يهوديًّا فيه حدائق تلمودية تمهد لإقامة الهيكل المزعوم.
تطهير عرقي
ووصف بكيرات ما يحدث أنه عملية تطهير عرقي للأحياء؛ فمن الناحية الجنوبية تطهير لحي سلوان، ومن الناحية الشمالية حي الشيخ جراح، والشرقية حي الصوان والطور.
وأضاف: “يريد الاحتلال تغيير المعالم العربية الموجودة من خلال مصادرة الأرض وطرد السكان وإحلال اليهود، وتغيير الرؤية البصرية من مشاريع تهويدية منها تحت الأرض كالحفريات وفوقها كهدم البيوت والقطار الهوائي، بهدف تغير وجهة مدينة القدس وخلق مدينة يهودية عاصمة لمشروع الدولة اليهودية”.
واستطرد: “الأحياء المقدسية تعاني الفقر والحصار والعنصرية هذا يجرى يوميًّا”.
مواجهة المخطط
ولمواجهة هذا المشروع الاستيطاني أكد رئيس أكاديمية الأقصى أن القدس بحاجة لثلاث ركائز؛ الأولى الجمهور المقدسي الذي يجب أن يقف في مواجهة هذا المشروع برباطه وصبره وثباته وبكل إمكانياته المتاحة.
والثانية؛ الشعب الفلسطيني ومقاومته، فلا يمكن ترك المقدسي وحده يواجه هذا العدو، ويجب تشكيل حاضنة فلسطينية وقرار موحد، والركيزة الأخيرة هي الحاضنة العربية والإسلامية.
يشار إلى أن سكان تلك الأحياء يواجهون منذ عام 1972 دعاوى قضائية تطالبهم بالإخلاء لمصلحة جمعيات استيطانية تريد إقامة مستوطنة على أنقاض هذه المنازل.