لقد بات التفاؤل يسود كافة الجهات المسؤولة عن التصدي لجائحة كورونا في إسرائيل بعد التراجع الملحوظ الذي تشهده كافة المؤشرات الخاصة بانتشار فيروس كورونا.

فبعد ان بلغ عدد الإصابات الجديدة يوميا ذات مرة أكثر من 10 آلاف إصابة، تراجع هذا العدد اليوم الى أكثر من ألف إصابة بقليل. وبعد ان بلغ عدد حالات الوفيات اليومي في اوج الأزمة نحو مائة وفاة، أصبح هذا العدد الآن نحو عشرين وهو في تراجع متواصل.

لقد أصبحت هذه الأرقام ممكنة لتبث روح التفاؤل في نفوس المواطنين بفضل حملة التطعيم الواسعة التي أطلقتها إسرائيل منذ شهر ديسمبر المنصرم.

فقد بلغ عدد من تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح 5,165,723 مواطنا بينما تلقى الجرعة الثانية 4,209,104 مواطنين، وهم موزعون على مختلف الفئات العمرية لا سيما الفئات العمرية المعرضة للخطر في حال الإصابة بالفيروس، أي فئة المسنين.

وإذا اضفنا لهذا العدد الهائل ممن تلقوا الجرعتين، عدد من أصيبوا بالفيروس وتعافوا منه وعدد نحو 800 ألف مواطن، فإننا سنحصل على ما أكثر من 5 ملايين مواطن يتمتعون بمناعة ضد هذا الفيروس وذلك من أصل 9.2 مليون هو عدد مواطني إسرائيل.

وإذا اخذنا بعين الاعتبار ان التطعيم لا يشمل من هم دون سن الـ 16 عاما، فذلك يعني ان الغالبية العظمى من المواطنين المعرضين لخطر الإصابة قد تلقوا اللقاح وهو في مأمن من الفيروس.

على ضوء هذه المعطيات، قررت الحكومة اعتبارا من الأسبوع الماضي فتح الأسواق والمدارس مع مراعاة تعليمات وزارة الصحة كما سمحت بعودة الفعاليات الثقافية الجماهيرية وإن كان بأعداد محدودة علاوة على عودة عشاق كرة القدم الى الملاعب بأعداد محدودة.

والآن تتطلع الجهات الإسرائيلية المتفائلة بهذه المعطيات الى الغاء ضرورة ارتداء الكمامة في الأماكن المفتوحة والإبقاء عليها في الأماكن المغلقة.

الكلمات الدلالية :