في هذه الجمعة المباركة ، لا بدّ من كلمة حق بهذه الهامة الإنسانية الشامخة - الحاج عاطف محمود زيدان أبو أحمد - زوج فقيدتنا المرحومة عمتي الحاجة رئيسة عبد القادر طاطور - التي انتقلت إلى الرفيق الأعلى في الثامن من آذار / اليوم العالمي للمرأة ، لتتجسّد برحيلها عند هذه الصدفة أنقى معاني الوفاء والإخلاص التي قدّمها هذا الرجل الطيب للراحلة الزوجة ، الأم ، العمة ، الخالة والجدة الحنونة على مدار أربعين عاماً.

لقد عانت فقيدتنا المرض في سنواتها الأخيرة ، ورافقها هذا الرجل الطيب في مسيرة علاجها لأكثر من اثني عشر عاماً دون كلل أو ملل ، جاب معها مستشفيات البلاد والمراكز الطبية من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ، مؤدياً واجبه الإنساني والأسري على أكمل وجه دون أن يشعرها بأي ثقل ، يدللها ويمازحها ويمنحها الطمأنينة في أشد لحظات العلاج قسوة.

لقد كان جلياً على محيّا فقيدتنا السعادة والهناء ، ولطالما تباهت وتفاخرت وحدثتنا عن حياتها الجميلة ، الهادئة ، المتواضعة وعن الإحترام الكبير الذي كنّه لها في حياتها ، كانت مميّزة بابتسامتها الدائمة حتى في فترة مرضها ، بهدوء أعصابها ، باستقرارها النفسيّ الذي جعل كل من زارها منا يعود أدراجه براحة نفسية كاملة حتى لو كانت هموم الدنيا كلها على كاهليه.

لقد أحبّنا هذا الرجل (نحن أهل الفقيدة) على حبه لها ، شاركنا الأفراح والأتراح بمنتهى الصدق ووقف إلى جانبنا وساندنا في كل مناسبة كرامةً لأصله الطيب ووفاءً لفقيدتنا ولغيرتها الصادقة على رفعة قدر أهلها ، حافظاً النّسب الذي اعتز به دوماً واعتززنا نحن به أكثر وأكثر.

شكراً من الأعماق وأكتفي بهذا القدر من الكلمات لأني لا أجد في معاجم اللغة ما ينصف حقاً هذا الرجل الطيب الذي كان رفيقاً بعمّتنا ..
هذا النّسيب والإنسان الجوهرة الذي أطاع الله ورسوله الأعظم واستوصى بها خيراً ..

جمعة مباركة

هيثم طاطور

الكلمات الدلالية :