السبت 27 فبراير 2021 20:50 م بتوقيت القدس
قال وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، مساء اليوم، السبت، إن التقديرات الأمنية تشير إلى أن إيران تقف خلف التفجير الذي طال سفينة الشحن التي يملكها رجل أعمال إسرائيلي، قبالة شواطئ عمان، مساء الخميس.
ويعتبر تصريح غانتس أول تعليق رسمي إسرائيلي علني على التفجير.
وتجري المؤسسة الأمنية مناقشات سرية، هدفها الأساسي هو جمع المعلومات الاستخبارية حيال ما حصل، بحسب ما أفاد الموقع الإلكتروني التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم السبت.
ويملك السفينة رجل الأعمال الإسرائيلي، رامي أونغر، المقرب من رئيس الموساد، يوسي كوهين، بحسب ما ذكرت هيئة البثّ ("كان 11").
وتأتي هذه التصريحات للمسؤولين الإسرائيليين بشكل علني، لأول مرة منذ تعرض السفينة الإسرائيلية لانفجار، الخميس، في خليج عُمان، وفق ما أفاد به، أمس الجمعة، مالكها ومجموعات تعنى بالأمن البحري.
وعدّد الموقع الإلكتروني الاتهامات الإيرانية في العام 2019، لإسرائيل والولايات المتحدة والسعودية بتفجير ناقلة نفط إيرانية في البحر الأحمر، مشيرا إلى أن إسرائيل لم تعترف بذلك قط.
ووفقا لما أورده الموقع الإلكتروني، فإن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تراقب الأحداث وتواصل إجراء تقييمات ومناقشات سرية حول الموضوع، هدفها الأساسي جمع المعلومات الاستخبارية من أجل صياغة الموقف، حيث تشير التقديرات الأمنية الإسرائيلية إلى أن إيران ضالعة ومسؤولة عن عملية التفجير.
يذكر أنه في العام الماضي، تم تنفيذ هجوم إلكتروني على ميناء إيراني في بندر عباس، وذكرت وسائل إعلام أميركية أن إسرائيل تقف وراء الهجوم على الميناء.
ووقع الهجوم في 9 أيار/مايو الماضي وتسبب في تعطيل حركة المرور في الميناء لأيام طويلة.
وقال مسؤولون في الولايات المتحدة لصحيفة "واشنطن بوست"، إنهم يشتبهون في أن الهجوم على الميناء الإيراني، قد تفذ كرد انتقامي على محاولة إيران تنفيذ هجوم إلكتروني على منشآت المياه في إسرائيل.
وبما يخص تفجير السفينة الإسرائيلية في خليج عُمان، قالت مجموعة "درياد غلوبال" التي تتخذ من لندن مقرا وتعنى بالأمن البحري، على موقعها الإلكتروني إن ناقلة المركبات "ام في هيليوس راي" تعرضت لانفجار داخل خليج عُمان.
وبحسب المجموعة، فإن السفينة كانت على ما يبدو متوجهة من الدمام في السعودية إلى سنغافورة عند وقوع الانفجار، وأشارت المجموعة إلى أن "ام في هيليوس راي مملوكة من قبل شركة هيليوس المحدودة وهي شركة إسرائيلية مسجلة في جزيرة مان".
وأكد مالك السفينة أن الانفجار أحدث "فجوتين بقطر نحو متر ونصف المتر"، وهو قال إنه "لم يتضح بعد" ما إذا "نجم الانفجار عن صاروخ أو ألغام ألصقت بالسفينة".
وأكد أن الانفجار لم يوقع ضحايا في صفوف طاقم السفينة، ولم يتسبب بأضرار للمحرك، حيث وصلت السفينة صباح اليوم السبت، إلى ميناء إماراتي.
وأكد موقع "مارين ترافيك" الإلكتروني أن السفينة ترفع علم باهاماس، وغادرت الدمام الأربعاء. وكان من المفترض أن تصل سنغافورة الأسبوع المقبل.
وقال أونغر "ليس لدينا ما يشير" إلى أن الانفجار على صلة بالتوترات القائمة بين واشنطن وطهران، أو بأن مالك السفينة إسرائيلي.
بدورها، أفادت هيئة التجارة البحرية البريطانية في إشعار على موقعها الإلكتروني بتعرض السفينة لانفجار، مشيرة إلى أن "التحقيقات جارية".
وبحسب مجموعة "درياد"، فإنه من المحتمل أن تكون إيران تقف وراء الانفجار، مشيرة إلى أنه يأتي في وقت التوتر فيه شديد بين إسرائيل وإيران.
وبحسب المجموعة فإنه "بينما لا تزال التفاصيل المتعلقة بالحادث غير واضحة، فإنه يبقى هناك احتمال واقعي أن الحدث كان نتيجة نشاط للجيش الإيراني"، وذكرت المجموعة أن "التوترات بين إسرائيل وإيران تبقى مشحونة، خاصة في ضوء تنامي مؤشرات التقارب بين إيران وإدارة جو بايدن" في الولايات المتحدة، وتابعت أنه في المقابل، "تتخوف إيران بشكل متزايد من تحسن العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج".