الثلاثاء 23 فبراير 2021 21:07 م بتوقيت القدس
بعد مرور أيام على كارثة تسرب القطران الى شواطئ البلاد، صادقت الحكومة على تخصيص خمسة وأربعين مليون شيكل للتعامل مع اضرار التلوث. ويفيد مراسلنا انه تقرر تقديم مئتين وخمسين ألف شيكل الى السلطات المحلية وسلطة الطبيعة والحدائق مقابل كل كيلومتر من الشواطئ تضرر بالقطران . وستشكل لجنة برئاسة المدير العام لوزارة حماية البيئة تناط بها مهمة طرح توصيات في غضون ستة أشهر حول السبل لمواجهة كوارث مشابهة في المستقبل.
وكانت وزارة حماية البيئة قد أعلنت عن تمكنها من السيطرة على الاوضاع المتعلقة بحادثة تلوث الشريط الساحلي والشواطئ بكتل القطران الصلبة والسائلة أيضا، وذلك بالرغم من ان الحادثة تنطوي على تعقيدات جمة. كما عقدت وزيرة حماية البيئة غيلا غمليئيل جلسة طارئة في غرفة العمليات الخاصة في مدينة حيفا لتقييم الاوضاع بمشاركة ممثلين عن السلطات المحلية الساحلية، بالإضافة الى ممثلين عن الجهات المعنية.
وقالت الوزيرة غمليئيل ان نتائج عمليات التصوير الجوية التي اجرتها الوزارة بينت انه لا توجد بعد في مياه البحر المزيد من القار النفطي الاسود وهذه النتائج تعتبر مشجعة للغاية، موضحة ان الصندوق المعني بمنع التلوث صادق على ميزانيات مالية ستحول للسلطات المحلية لدعمها من اجل تنفيذ عمليات تنظيف وازالة الكتل من الشواطئ وبالتالي معالجتها بالطرق السليمة وذلك للتخلص منها دون الحاق الاضرار للبيئة او حدوث مكاره صحية.
مياه المبحر تقذف مئات الأطنان من القطران الصلب والسائل
وكانت مياه البحر الابيض المتوسط قد قذفت خلال المنخفض الجوي نهاية الاسبوع الاخير مئات الاطنان من القطران الصلب، وكذلك السائل الى الشريط الساحلي من رأس الناقورة شمالا وحتى شواطئ اشدود جنوبا. ويعد هذا التلوث الاخطر الذي يصيب البيئة المائية والشواطئ في البلاد منذ عشرات السنين، وبحسب التقديرات فان معالجة هذا التلوث ستستمر سنوات طويلة.