أشادت دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى بمدنية القدس المحتلة، بإطلاق مبادرة “أسبوع الأقصى العالمي”، مطالبة الجميع بالتفاعل معها لأهميتها في تعزيز مكانة المسجد الأقصى.
وأعلنت منظمة “أصدقاء الأقصى” ومقرها بريطانيا، إطلاق مبادرة “أسبوع الأقصى العالمي” والتي تبدأ من السادس إلى الثاني عشر من الشهر المقبل، وتهدف إلى دعوة الجميع للتضامن مع الأقصى والتعريف به ونصرته، وتنظيم فعاليات مختلفة نصرة للأقصى، ما يمنح الجميع الفرصة لإظهار حبهم لأولى القبليتين.
وأوضح مدير شؤون المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، أن دائرة الأوقاف وإدارة الأقصى، “تنظر بإيجابية وأهمية لمثل هذه البرامج التي تعزز في نفوس المسلمين في أنحاء المعمورة مكانة المسجد الأقصى، وأهمية شد الرحال إليه استجابة لحديث الرسول محمد (صلى الله علـيه وسلم)”.
ونوه في تصريح صحفي، إلى أن هذه المبادرة، تأتي “في ظل الهجمة الشرسة التي يتعرض لها المسجد الأقصى، من تهويد مستمر للقدس، وإحاطته بالحدائق التلمودية، إضافة إلى الاقتحامات اليومية من قبل المستوطنين المتطرفين، التي تريد أن تفرض واقعا جديدا من تقسيم المسجد زمانيا ومكانيا”.
ونبه الكسواني، أن “على الجميع أن يعلم، أن المسجد الأقصى المبارك ليس أهل فلسطين أو أهل بيت المقدس وحدهم أو لأهل الأردن وحدهم بالوصاية، إنما هو مسؤولية كل المسلمين في العالم”.
وأكد أن مثل هذه البرامج والمبادرات، “تعزز الانتماء إلى الأقصى، وتعزز أيضا مكانته في نفوس المسلمين وتبين مدى أهمية شد الرحال إليه والصلاة في رحابه، وخاصة في ظل الهجمة الشرسة على الأقصى من قبل الاحتلال”.
وثمن مدير شؤون المسجد الأقصى جهود القائمين على مبادرة “أسبوع الأقصى العالمي”، وخاطبهم: “جزاكم الله خيرا على هذه المبادرة الطيبة، ولتكون رسالة للمسلمين في العالم أجمع، بأهمية القيام بمثل هذه المبادرات”.
وشدد على أهمية العمل من قبل الجميع من أجل “مساندة رباط أهل المقدس، ودعم اقتصاد المقدسيين، من أجل دعم صمودهم في البقاء حتى زوال الاحتلال بإذن الله تعالي”.
وحول دلالة انطلاق مثل هذه المبادرات من خارج فلسطين المحتلة، قال: “دعوة هذه المبادرة إلى نصرة المسجد الأقصى، تدل على مدى حبهم للمسجد الأقصى، وتواصلهم وتفاعلهم المستمر مع كل ما يتعلق بالأقصى”.
وعن أهمية التفاعل مع مثل هذه المبادرات التي تهدف إلى توعية المسلمين وتعرفيهم بأهمية الأقصى ومعالمه والدفاع عن، خاصة في ظل محاولات الاحتلال تهويد أولى القبلتين، قال المسؤول في أوقاف القدس: “نحن نمر في أوقات حرجة من هذه الهجمة الشرسة من قبل الاحتلال على الأقصى، ومثل هذه الأنشطة تثبت وتعزز إسلامية وعروبة الأقصى، وتدحض كل المخططات الإسرائيلية التي تسعى لتغيير الواقع داخل وحول الأقصى المبارك”.