القدس

القدس

الفجر

04:40

الظهر

12:38

العصر

16:16

المغرب

19:10

العشاء

20:37

دولار امريكي

يورو

دينار أردني

جنيه استرليني

دولار امريكي

0 $

دولار امريكي

0

يورو

0

دينار أردني

0

جنيه استرليني

0

القدس

الفجر

04:40

الظهر

12:38

العصر

16:16

المغرب

19:10

العشاء

20:37

إنتهاء عقد زواج المُتعة- بقلم مهند نواطحه

الجمعة 29 يناير 2021 19:02 م بتوقيت القدس

اسعار العملات

0

دولار امريكي

0

دينار أردني

0

يورو

0

جنيه استرليني

مواقيت الصلاة

الفجر

04:40

الظهر

12:38

العصر

16:16

المغرب

19:10

العشاء

20:37

الحالة الرائجة والمُتفق عليها في شارعنا العربي اليوم، هي حالة الإمتعاض والإستياء والسخط العارم التي نلمسها في نفوس الأغلبية الساحقة،وأصوات تنادي بالعزوف عن التصويت في الإنتخابات المقبلة بشكل عام.

كل من يُراقب وسائل التواصل الإجتماعي في الآونة الأخيرة يشعر  بعدم الثقة وبعمق الأزمة والفجوة التي تتوسع يوما بعد يوم بين مركبات القائمة المشتركة وبين الناخب العربي، ويلحظ بوعي الشارع وعمق رؤيته، وتفوقه على قيادته السطحية بالقراءة السياسية وعمق التحليل وحتى صدق بالإنتماء.

حتى نكون متفقين وصادقين مع أنفسنا أولًا، يتوجب علينا كمجتمع الإقرار والإعتراف بحقيقة أسباب ومسببات  إئتلاف الأحزاب العربية ضمن ما يسمى بالقائمة المشتركة ومعظمها تخدم الأحزاب نفسها وليس الشارع العربي ، السبب الذي أرغمهم هو ( المطلب الشعبي الضاغط) الذي نادت به الجماهير لتكوين جسم سياسي واحد يَسهُل من خلاله تنفيذ العمل السياسي ويخدم الرؤية الوطنية ويواجه الأجندة العنصرية لمؤسسات الدولة ولسياسات اليمين المتطرف،ولتحقيق المطالب والحقوق المشروعة لأبناء شعبنا الواحد.

الخطأ الفادح الذي إرتكبته جميع أحزاب القائمة المشتركة،هو أن الثقة التي مُنحت لهم من خلال الكم الهائل من الأصوات في الصناديق، الأمر الذي  مكَّنهم من الحصول على عدد المقاعد الغير متوقع أعطى لهم الشرعية بفرض أجندتهم الحزبية  وتحويلها لسلاح يقاتلون بعضهم به،متجاهلين وضاربين عرض الحائط بأن معظم الأصوات التي حصلوا عليها هي أصوات لا تتبع بالأصل لأي حزب كان،والدليل هو أن كل تلك الأحزاب تخشى خوض الإنتخابات منفردة ومستقلة، ويعلمون أن الفشل سيكون حليفها ولم يجتاز أي منهم نسبة الحسم،فمن هذا المنطلق وهذه الحقيقة الدامغة أضطرت تلك المركبات المتناقضة ( مُكرَهين) لخوض هذه التجربة المتوقعة نهايتها، والإعلان عن عقد زواج المُتعة على عيون الشارع، فهذا العقد كما هو معروف لا يستند لمقومات الوحدة الحقيقية وأهمها قبول الإختلاف، والعمل بشراكة حقيقية وليس بمبدأ الهرمية والزعامة والغطرسة وفرض وجهات النظر، الذي تحوَّلَ لصراع أجندات ومُسَلَّمات حزبية يستشرس كل طرف الدفاع عنها ويحاول كل طرف الإجهاز على الآخر وإقصائه نهائيًا، بات واضحًا عمق الأزمة والفجوة التي تتوسع يوما بعد يوم بين قيادة هذه الأحزاب وبين قناعات ومواقف وآراء الشارع،مما أدى إلى إزدياد في عدم الثقة.

فمن لا يستطيع قيادة نفسه لا يمكن ولا يحق له أن يقود الآخرين،هناك حزب وشخصيات قيادية تتصف بالنرجسية والغطرسة تتمترس خلف قناعات وأجندة لا يقوون على التصريح بها بسبب رفض الشارع لها ،وهي لا تتفق مع الحياة الإجتماعية  وتتنافى مع الأخلاقيات والمعتقد، فهم يجدون بأنفسهم كالديك الذي يُصَدِّق أن الشمس لا تُشرق إلا بصياحه، القيادة الحقيقية هي من تميل إلى رغبة منتخبيها وتمثل مبادئهم وأفكارهم وتحقق مطالبهم ورغباتهم وإحترام معتقداتهم، وإن لم يكن كذلك يتوجب عليها الإفصاح عن ميولها السياسي والإجتماعي وعن نهج أدائها منذ البداية، وإلا يُعتبر هذا خيانة للصوت وللثقة.وحزب آخر ( حزب الرجل الواحد) الذي يجتمع مع نفسه ويتخذ القرارات ويعلنها بإسم حزبه، شخصية قيادية يتصف بالإنتهازية، وإتقان اللعبة السياسية والمراوغة، شاغله الشاغل ضمان وتأمين المقعد ، فمصير هذا الحزب منوط بوجود ( الرجل الواحد) فبرحيله يُعلَن عن تبخر وإندثار حزبه.

وحزب يغرد خارج السرب وفق توصيفات باقي الأحزاب،والجهود المبذولة لإعادته إلى ( الحضن الدافئ والحنون ) بائت بالفشل، لذا أتُخٍذ بحقه قرار القنص والإقصاء والترويج لما هو ليس فيه، وأسهل طريقة إطلاق إتهامات التخوين والعمالة وشق وحدة الصف.
وحزب يقال بحقه بأمانة شديدة بأنه يمارس داخليًا النهج الديمقراطي  والمصداقية على غرار سائر الأحزاب في إختيار قيادته وهذه ميزة وخطوة إيجابية تحسب لهذا المُكوَّن السياسي الذي يمنح ويخلق الفرص للخطوط الخلفية التقدم  إلى الأمام وينعش حظوظ مُنتَسبيه، لكن يبقى هذا الحزب من ضمن تلك المنظومة السياسية التي يجب تغيير بعضها وإعادة بناء وهيكلة بعضها من جديد.

من المؤسف والمُحزن مما وصلت وآلت إليه القائمة المشتركة والإنحدار نحو  الهاوية ، فهذه نتيجة حتمية ومتوقعة نتيجة ممارسة بعض القيادات لنهج وأداء غير مسؤول وغير حكيم،والإعلان عن إنتهاء صلاحية عقد هذا الزواج المبني على المصالح الحزبية والشخصية، أعتقد أنه تكَوَّنت قناعة عامة لدى الشارع العربي بأن هناك حاجة ماسة ومطلب جماهيري بتغيير هذا الجسم  والمُكوَّن الذي فقد شرعيته وفق كل البحوث والإستطلاعات،والأهم فقد ثقة الشارع ودعمه، وبات عبئ كبير وثقيل على الحياة السياسية لمجتمعنا العربي ، وإكرام الميت دفنه.

لهذا أعتقد أننا بحاجة لجسم سياسي حديث مُتجدد، جسم يتلائم ويتوافق مع ظروفنا الحالية، على الصعيد السياسي والإجتماعي والإقتصادي، جسم لا تقيده لغة خشبية ولا أجندة مُجترَّة ولا أفكار بالية وهدَّامة،جسم يخدم الأجندة الشعبية وليس الأجندة الحزبية.

مهند نواطحة


الكلمات الدلالية :


اضف تعقيب

اسعار العملات

0

دولار امريكي

0

دينار أردني

0

يورو

0

جنيه استرليني

مواقيت الصلاة

الفجر

04:40

الظهر

12:38

العصر

16:16

المغرب

19:10

العشاء

20:37