الاثنين 25 يناير 2021 19:37 م بتوقيت القدس
شيعت جماهير غفيرة وحال وصول جثمان الشهيد الى بيته القى عليه الشيخ كمال خطيب نظرة الوداع وطمأن الحاضرين بانه قد حضر خير الزاد لاخرته.
كما كانت كلمة للشيخ كمال خطيب قبيل تشييع الجثمان الى مسجد الجبلية للصلاة عليه، حيث اكد ان هبة القدس والاقصى عام 2000 كانت محطة فارقة في علاقة الداخل الفلسطيني والاحتلال الاسرائيلي، حيث اتخذ القرار بسياسة رسمية غير معلنة ان لا تقوم الشرطة بقتل العرب بل تجعلهم يقتلون بعضهم بعضًا عبر سياسة انفلات السلاح. كما حمل الاحتلال الاسرائيلي مسؤولية كل من يقتل في الداخل الفلسطيني. ولقب طلب نتنياهو لرؤساء المجالس العربية باقناع الوزير غالنت بتنفيذ الخطة لمنع العنف بانها نكتة. وطالب بحماية دولية لابناء الداخل الفلسطيني لاننا شعب يذبح ويباد. وكد “على مثل محمد فلتبك البواكي” فليس كل يوم يجد شعبنا عينات من محمد ابو نجم لاننا احوج ما نكون الى متفانين مثله. كما دعا الشباب في يافا وخارج يافا ان يسيروا على طريق ابو نجم ردًا على اغتياله. كما قال الشيخ كمال باكيًا:” قد يعيب علينا البعض البكاء، لكن اقول بكت عيني وقد حق بكاها، وما يغني البكاء او العويل، بكت عيني على اسد يافا.” وقال:” ليس عليك منا يا محمد الا العهد.” وتوعد نتنياهو قائلًا:” ستلعن اليوم الذي ولدتك فيه امك على انك تعادي شعبنا الفلسطيني.”
تلتها كلمة للشيخ د. رائد فتحي الذي تحدث عن فلسفة الموت والحياة في الاسلام التي تدل على ان الحياة هي الحياة الابدية السرمدية. وان الحياة هي حياة العقيدة والفكرة التي تبقى مبحرة وان مات بعض اصحابها. واكد ان ابو نجم كان علامة من علامات العمل الاسلامي، فله لمسة خاصة يشهد له بها القاصي والداني وتشهد له بها مدينة يافا الذي كان راسخًا فيها. فقد كان “من فوارس القلوب” محبوبًا عند الجميع. وقال ان خبر وفاة ابو نجم كان خبرًا غير عادي، الا ان محمد نجم سيبقى نجمًا ساطعًا في سماء يافا. ودعا للشهيد بالرحمة وعليين مع الشهداء والصديقين.
كما كانت كلمة للبروفسور مشهور فواز رئيس المجلس الاسلامي للافتاء في الداخل الفلسطيني. الذي اكد ان عزاءنا اننا لا بد راحلون من هذه الدنيا، لكن ذكر ابو نجم سيبقى عليًا شامخًا باخلاقه وسيرته وعطائه. فلن ينسى في كلية الدعوة والاقصى والمساجد. واحتسب الشيخ محمد ابو نجم شهيدًا عند الله، لا بد ان تكون وفاته دافعًا لنحذو حذوه ونعود الى طريقه. واكد ان كل الجرائم في الداخل الفلسطيني لم تكن لولا مباركة الاحتلال الاسرائيلي، لكن لا نجاة لنا الا بالعودة الى شريعة الله. وأكد انه لا امان بلا ايمان.
وكانت الكلمة الاخيره لعضو الكنيست سامي ابو شحادة، الذي قال ان ابو نجم من اهم الاشخاص الذين يعرفهم، ووافق الشيخ كمال خطيب ان انتشار السلاح في المجتمع العربي مخطط سياسي.
ثم توجه موكب الجنازة الى مسجد الجبلية للصلاة عليه. حيث صدح المشيعون بالتوحيد والتكبير، اضافة الى الدعاء على الظالمين.
