صرّح نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، يوم السبت، قائلا: "إنّ التقارب بين بلادي وروسيا لن يغير موقف أنقرة الداعي لضرورة رحيل بشار الأسد لإعادة السلام إلى ربوع سوريا".

وقال قورتولموش لمصادر صحفية: "نحن على نفس الموقف. الأسد ارتكب جرائم حرب عدة مرات. لدينا بالطبع بعض الخلافات مع روسيا فيما يتعلق بآرائنا بشأن مستقبل سوريا، لكننا نرى أن الجانب الروسي أكثر استعدادا بكثير لتشجيع النظام على إيجاد حل سلمي".
وروسيا الداعم العسكري الرئيسي للأسد، في حين تدعم تركيا المعارضة المسلحة.

وتوترت العلاقات بين أنقرة وموسكو بعد أن أسقطت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مقاتلة روسية قرب الحدود السورية قبل عام، لكن الدولتين أعادتا العلاقات في أغسطس/آب.

هذا، وبحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الوضع في سوريا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة. وقال قورتولموش في تعليق على حملة الحكومة ضد أنصار رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقره بتدبير انقلاب فاشل في يوليو/تموز، إن عملية التطهير ستستمر لبعض الوقت.

وأضاف: "هذا موقف خطير جدا، وسنطيح بهم من كل منصب في الجهات الحكومية، لكن ذلك سيستغرق وقتا".

ومن جهته، قال عثمان أوزتورك، كبير مستشاري قورتولموش، إنه يتوقع المزيد من عمليات الاعتقال لعام آخر على الأقل وفقا للأدلة. وقال إنه تم إيقاف 95 ألفا و950 شخصا عن وظائفهم حتى الآن، أعيد منهم 16 ألف موظف حكومي إلى عملهم منذ ذلك الحين.

الكلمات الدلالية : تركيا, الأسد, جرائم, حرب, مرات,