الاربعاء 30 ديسمبر 2020 20:58 م بتوقيت القدس
ضحية جريمة القتل سلمان زبارقة (66 عاما) من اللد، ترك خلفه 11 ابناً وابنة و 18 حفيدا، وقد عرف بسيرته الطيبة وعلاقة الوطيدة مع الجميع، وقضى حياته وهو يعمل في الأسواق الحرة في عدة بلدات، في اللد، الرملة، الطيرة، يافا، النقب وغيرها، وكان بارزاً في عمل الخير ودعم العائلات المستورة.
الكثيرون من معارفه اعربوا عن استغرابهم الشديد بعد ان علموا بمقتله، واعتقدوا بان الحديث يدور عن شخص اخر، كونهم لم يصدقوا بان الضحية يمكن ان يُقتل نتيجة اعماله الطيبة واخلاقه العالية وتواضعه وحسن اخلاقه، ورفضه للظلم والكذب واخفاء كلمة الحق.
ابنة المغدور قالت:" لقد خسرنا انسان مثالي وملتزم دينياً، ومحافظ على عائلته، ودائما يعمل المستحيلات من اجل توفير كل ما يلزم لنا، حتى نبقى سعداء في مشوار حياتنا".
واضافت:"والدي كان يحب الصلاة في المسجد، وكان يقول دائما "انا اتوكل على الله"، حتى عندما تحصل مشكلة معينة كان يضع الحق عليه لتهدئة الخواطر، فقد حمل قلباً طيباً ومسالماً، ولم يفكر في يوم من الأيام ايذاء اي شخص، بل كان شعاره دائما هو التسامح".
ثم قال:"يوم الجمعة قام والدي بإقامة وليمة عشاء للعائلة والأقرباء، وقد قضينا معه لحظات جميلة، حيث تحدث وضحك ومازحنا، وبعد يومين رحل عنا بعد ان قتل بدم بارد وهو في طريقه للصلاة في المسجد، وحتى هذه الأثناء لا نستوعب رحيله عنا".
في نهاية حديثها قالت:" والدي كان يقوم بكافة واجباته، ولم يقطع صلة الرحم، وقد حمل صفات يحتذى بها، ونعتبره ان شاء الله شهيد عند الله سبحانه وتعالى".
ابنة المغدور كتبت "تبت يد القاتل. حسبي الله ونعم الوكيل في من تجبر وطغى. الم يؤلمك ايها القاتل صوت المؤذن عندما نادى لصلاه الفجر، وانت تخطط للقتل مع سبق الإصرار والترصد؟. الحاج توضأ وقام الليل وقرا القرآن، وهم بالذهاب الى بيت الله، ذهب الى الصلاة والملائكة تزفه. الم ترحم ضعفه وقله حيلته؟ الم ترحم شيباته؟. العار عليك ثم العار عليك. هو ذهب الى جنان النعيم وانت ستذهب الى جهنم وبأس المصير ..وشتان بين الأمران، بلدي ينزف وجرحي كبير. الى جنات الخلد ايها الشهيد، نم قرير العين، ففي هذه الحياه.. العيش للجبناء فوق الأرض والشجعان نائمون هنالك تحت الأرض، حسبي الله ونعم الوكيل".