السبت 26 ديسمبر 2020 20:30 م بتوقيت القدس
قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الباكستاني، ورئيس رابطة برلمانيون لأجل القدس في جنوب آسيا، مشاهد حسين، الجمعة، إن عددًا من الدول العربية ضغطت على باكستان للاعتراف بـ"إسرائيل"، لكن رئيس الوزراء ووزير الخارجية كانوا واضحين جدًا ومصرين على رفض التطبيع.
وأضاف حسين، خلال كلمة له في ندوة نظمتها الرابطة تحت عنوان "لماذا لن تعترف باكستان بإسرائيل؟"، أن الاعتراف ب"إسرائيل" هو خيانة لمبادئ الأب المؤسس لباكستان محمد علي جناح، وخيانة للأمة الإسلامية، مشددًا أن هناك إجماعًا وطنيًا من الحكومة والمعارضة حول القضية الفلسطينية ورفض التطبيع وأن القضية الفلسطينية جزء من عقيدة الشعب الباكستاني.
وبين حسين، أن إسلام آباد لا يمكن أن تضحي بمبادئها من أجل مصالح اقتصادية أو سياسية ولإرضاء بعض الدولة الغربية مقابل الاعتراف ب"إسرائيل"، مشيرًا إلى أن وعد بلفور كان حدثًا له أثر عميق على مسلمي جنوب آسيا وشعروا بالألم الشديد عند إصدار هذا الوعد.
ولفت إلى أن تأسيس الاحتلال الإسرائيلي كان جزء من المشروع الاستعماري، وعلى كل شخص يرفض الاستعمار رفض هذا الاحتلال، مؤكدًا أن بلاده تتطلع إلى نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وتحرير أراضيه المحتلة.
ولفت إلى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يمتلك عقلية فاشية وينظر إلى المسلمين كأعداء، موضحًا أن تفوق الاحتلال الإسرائيلي والقوى الاستعمارية لا يبرر التطبيع والرضوخ له والتضحية بالمبادئ.
وشدد حسين، أنه لا يمكن القبول بالتطبيع مع "إسرائيل" في ظل استمرارها في سرقة الأراضي الفلسطينية وتهويد القدس المحتلة وانتهاكاها للقوانين والقرارات الدولية، مشيرًا إلى أن الشعب والبرلمان الباكستاني كانا سعيدين بتصريح وزير الخارجية خلال زيارته للإمارات بأن إسلام آباد لن تعترف بإسرائيل، وهذا مبدأ سنحافظ عليه ولن يكون مرهونًا بالمصالح السياسية والاقتصادية.
وبين أن القضية الفلسطينية كانت حاضرة لدى مسلمي جنوب آسيا خلال مقاومة الاستعمار البريطاني، ومحاولة تأسيس الجمهورية الباكستانية، متابعًا "أول وفد خارجية خرج من باكستان بعد الاستقلال 1947 كان بخصوص فلسطين، والضغوط للتطبيع تخطيناها وأصبحت وراء ظهورنا".