الجمعة 25 ديسمبر 2020 08:13 م بتوقيت القدس
بين يدي ذكرى مولد سيدنا المسيح عيسى بن مريم عليه السلام وعلى أمه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، فإننا نقول ما نقوله ونكتب ما نكتبه مما جاء في قرآننا، كتاب الله تعالى وما نطق به الحبيب محمد ﷺ في حق أخيه عيسى بن مريم، فما نقوله إذن هو عقيدة نعتقد بها وإيمان نتعبد به لله رب العالمين.
وإذا ظنّ البعض أن حديثنا في الثناء والإكبار لعيسى عليه السلام ولأمه مريم الطاهرة البتول تودد وتملّق وسعي منّا لكسب رضى أحد من الخلق فإنه الوهم بل الغباء في فهم حقيقة ديننا وفي معرفة أنني شخصيًا لا أتملق أحدًا ولن أسعى لرضى أحد من الخلق أبدًا أيًا كان، فرضى ربي سبحانه غايتي.
إننا لا نقول في عيسى عليه السلام وفي أمه العذراء إلا ما قال الله تعالى، وما قاله رسول الله ﷺ، فالله سبحانه هو الذي أشاد بمريم ورفع مقامها لمّا قال {وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَىٰ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ} آية 43 سورة مريم. والله سبحانه قال في قرآنه {وَمَرْيم ابْنَتَ عِمْرانَ الّتي أحصَنَت فَرْجَها فَنَفَخْنا فِيهِ مِنْ رُوحِنا وَصَدَّقت بِكَلِماتِ رَبّها وَكُتُبهِ وَكانَتْ مِنَ الْقانِتين} آية 12 سورة التحريم. وربنا سبحانه هو الذي دافع عن شرف مريم ونفى عنها الفاحشة والزنى ليؤكد أنها رمز الطهر والصفاء، بل إنها العذراء أطهر من ماء السماء لمّا قال سبحانه {قَالَتْ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا} آية 20 سورة مريم. وقال سبحانه {فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا} آية 23 سورة مريم. وقال سبحانه {فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَىٰ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} آية 36 سورة مريم.
ورسول الله ﷺ هو الذي أشاد ورفع مقام مريم لمّا جعلها من الأربع نساء الأفضل في العالمين وعلى امتداد عمر البشرية، لا بل إنه جعلها الأولى متقدمة على زوجته خديجة وابنته فاطمة رضي الله عنهما لمّا قال: “خَيرُ نِساءِ العالَمينَ أربَعٌ: مَريمُ بنتُ عِمرانَ، وخَديجةُ بِنتُ خُويْلِدٍ، وفاطِمةُ بِنتُ مُحمدٍ، وآسِيةُ امْرأةُ فِرعَونَ” رواه أحمد.
وليس أن ثناءنا وإطراءنا هو لشخص السيد المسيح عليه السلام وأمه الطاهرة البتول بل إن القرآن الكريم قد تحدث بالإطراء على رسالة ودعوة المسيح عيسى بن مريم عليه السلام لمّا قال سبحانه {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ ٱلنَّاسِ عَدَٰوَةً لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱلْيَهُودَ وَٱلَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱلَّذِينَ قَالُوٓاْ إِنَّا نَصَٰرَىٰ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ، وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَىٰ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ} آية 82-83 سورة المائدة. وقال سبحانه {وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الذين اتبعوه رَأْفَةً وَرَحْمَةً} آية 27 من سورة الحديد. وليس أنه الإطراء والثناء فقط، بل إن رسول الله ﷺ قد تحدى أن يكون أحد من الخلق أولى منه بأخيه عيسى عليه السلام لمّا قال: “الأنبياءُ إخوةٌ لعَلَّاتٍ؛ أمَّهاتُهُم شتَّى ودينُهُم واحدٌ، وإنِّي أولى النَّاسِ بعيسى بنِ مريمَ؛ لأنَّهُ لم يَكُن بيني وبينَهُ نبيٌّ….”. نعم إن رسول الله ﷺ يؤكد أن لا أحد أولى ولا أقرب ولا أحب إلى عيسى بن مريم منه وحتى من المنتسبين، إليه فهو يعتبره أخاه الذي لم تلده أمه وهو أقرب الأنبياء بعثة إلى بعثته رسول الله محمد ﷺ، فمحمد ﷺ ولد في العام 570 لميلاد أخيه عيسى بن مريم عليه السلام.
وعليه ومع هذا الوضوح في العلاقة بين محمد ﷺ وأمته مع أخيه عيسى عليه السلام، فهل يصدّق عاقل أن ترامب العاهر أولى بعيسى بن مريم منا نحن المسلمين، أم هل يصدق عاقل أن ماكرون السافل الذي تزوجته معلمته رغم أن لها زوجًا وأطفالًا هو أقرب إلى عيسى عليه السلام وهو أولى منا به، أم هل يصدّق عاقل أن الدموي السفاح بوتين بكل مذابحه وجرائمه ومجازره هو من يسير على نهج المسيح عيسى عليه السلام وهو أولى منا نحن المسلمين بعيسى بن مريم؟!
وإذا كان عيسى عليه السلام قد اعتز مفاخرًا ومبشرًا بأخيه أحمد {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ} آية 6 سورة الصف، أقول فإذا كان عيسى عليه السلام يفاخر ويبشّر بأخيه محمد الذي سيأتي من بعده، فإن رسول الله محمد ﷺ كذلك يفاخر ويبشّر بأخيه عيسى الذي سينزل من السماء بعد أن أكد أنه أولى به لمّا قال ﷺ: “الأنبياءُ إخوةٌ لعَلَّاتٍ؛ أمَّهاتُهُم شتَّى ودينُهُم واحدٌ، وإنِّي أولى النَّاسِ بعيسى ابنِ مريمَ؛ لأنَّهُ لم يَكُن بيني وبينَهُ نبيٌّ، وإنَّهُ نازلٌ، فإذا رأيتُموهُ فاعرِفوهُ: فَإنّه رجلٌ مَربوعٌ إلى الحمرةِ والبياضِ، سَبِطٌ كأنَّ رأسَهُ يقطرُ وإن لم يُصبهُ بلَلٌ، بينَ ممصِرَتين فيَكسرُ الصَّليبَ، ويقتُلُ الخنزيرَ، ويضعُ الجزيةَ حَتى يُهْلِكُ اللَّهُ المِللَ كلَّها في زَمانِهِ إلَّا الإسلامَ، ويُهْلِكُ اللَّهُ في زمانِهِ المسيحَ الدَّجَّالَ، ثمَّ تقعُ الأمَنةُ في الأرضِ، حتَّى ترتَعَ الأسودُ معَ الإبلِ، والنّمورُ معَ البقرِ، والذِّئابُ معَ الغنمِ، ويَلعبَ الصِّبيانُ بالحيَّاتِ لا تضرُّهم، فيمكثُ مَا شَاءَ الله أَن يَمكُث، ثمَّ يُتوفَّى ويصلِّي عليهِ المسلِمونَ ويدْفِنونَه”.
إنه رسول الله محمد ﷺ يبشّر بعودة نزول أخيه عيسى عليه السلام من السماء وهو الذي رفعه الله إليه: {بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} آية 158 سورة النساء، نافيًا بذلك أن يكون قد قتل أو صلب {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ} آية 157 سورة النساء. نعم إنه يبشّر بعودته إلى الأرض، وإذا كانت البشارة هي من البشير النذير الذي لا ينطق عن الهوى ﷺ فهذا يعني أنها بشرى وبشارة حق وقد قال ﷺ: “لا تَزالُ طائِفةٌ مِن أُمَّتي يُقاتِلونَ على الحَقِّ ظاهِرينَ إلى يَومِ القيامةِ، قال: فيَنزِلُ عيسى بنُ مَريَمَ، فيقولُ أميرُهم: تَعالَ صَلِّ بنا، فيقولُ: لا، إنَّ بعضَكم على بعضٍ أميرٌ، لِيُكرِمَ اللهُ هذه الأُمَّةَ”. فكما التقى اتباع عيسى بأخيه محمد ﷺ لما جاء وفد نصارى نجران إلى المدينة وأكرمهم الرسول في مسجده {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ ٱلنَّاسِ عَدَٰوَةً لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱلْيَهُودَ وَٱلَّذِينَ أَشْرَكُواْ ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱلَّذِينَ قَالُوٓاْ إِنَّا نَصَٰرَىٰ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ، وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَىٰ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَآ ءَامَنَّا فَٱكْتُبْنَا مَعَ ٱلشَّٰهِدِينَ} آية 82-83 سورة المائدة، فمثل هذا اللقاء سيكون بين أتباع أخيه محمد ﷺ ومن هم من أمته، مع أخيه عيسى عليه السلام النازل من السماء يصدّقونه ويؤمنون به، بل الذين يقدّمونه ليكون إمامهم في الصلاة في المسجد الأقصى. وليس هذا وحسب بل إن بشرى رسول الله ﷺ بأخيه عيسى وصلت في وضوحها وتجلّياتها إلى حد قوله ﷺ: “والذي نفسي بيده ليهلّن ابن مريم بفتح الروحاء حاجًا أو معتمرًا أو ليثنينّهما” رواه مسلم. وليس أكثر وضوحًا من بشارة رسول الله ﷺ بأخيه عيسى ابن مريم عليه السلام وعلى أمه الصلاة والسلام من قوله ﷺ في الرواية الأخرى: “لَيَهْبِطَنَّ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا عَدْلًا، وَإِمَامًا مُقْسِطًا وَلَيَسْلُكَنَّ فَجًّا حَاجًّا، أَوْ مُعْتَمِرًا وَلَيَأْتِيَنَّ قَبْرِي حَتَّى يُسَلِّمَ وَلَأَرُدَّنَ عَلَيْهِ”. وقال ﷺ في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه: “إِنِّي لَأَرْجُو إِنْ طَالَ بِي عُمُرٌ أَنْ أَلْقَى عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ، فَإِنْ عَجِلَ بِي مَوْتٌ، فَمَنْ لَقِيَهُ مِنْكُمْ فَلْيُقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ”. يقول أبو هريرة رضي الله عنه: أي بني أخي إن رأيتموه فقولوا أبو هريرة يقرئك السلام.
وليس أنها بشارة عيسى بأخيه محمد، ولا هي بشارة محمد بعودة ونزول أخيه عيسى من السماء وإنما هي العلاقة الأكثر متانة لمّا يموت عيسى عليه السلام فيصلي عليه المسلمون ويدفنونه، ولكن أين؟ إنه ليس إلا بجوار قبر أخيه محمد ﷺ هناك في حجرته الشريفة، في الروضة الشريفة، في مسجده الشريف ﷺ. فعن عائشة رضي الله عنها قالت: يا رسول الله إني أرى أني أعيش من بعدك، فتأذن لي أن أدفن إلى جنبك؟ فقال: وأنّى لك بذلك الموضع؟ ما فيه إلا موضع قبري وقبر أبي بكر وعمر وعيسى بن مريم”. وعن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال: “يدفن عيسى بن مريم مع رسول الله ﷺ وصاحبيه، فيكون قبره رابعًا”.
لا بل إنه أكثر من ذلك، إن العلاقة بين رسول الله محمد ﷺ وأخيه عيسى عليه الصلاة والسلام بلغت إلى حد أن ينسبه الرسول ﷺ إلى أمته لمّا قال: “كيف تهلك أمة أنا في أولها وعيسى في آخرها”.
وليس أن عيسى عليه السلام هو آخر وبركة هذه الأمة بل إنه هو من يضع النقاط على الحروف في السطر الأخير، ليس من تاريخ الأمة وإنما من تاريخ البشرية يوم يقوم بمهمة قتل المسيح الدجّال هنا في فلسطين عند باب لُد، ويوم يضع توقيعه وبصمته على هوية ذلك المسجد وتلك المدينة، بل ليضع بصمته في توثيق ختام الرسالات التي جاء بها أخوة محمد ﷺ وهو يصلي مأمومًا خلف إمام المسلمين في المسجد الأقصى. ففي الحديث الطويل الذي رواه أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه عن خروج الدجّال ونزول عيسى عليه السلام فقالت أم شريك بنت أبي العسكر: يا رسول الله فأين العرب يومئذ؟ قال: العرب يومئذ قليل وجلّهم ببيت المقدس وإمامهم رجل صالح فبينما إمامهم قد تقدم يصلّي بهم الصبح – المقصود الإمام المهدي- إذ نزل عليهم عيسى ابن مريم الصبح فرجع ذلك الإمام ينكص يمشي القهقرى ليقدم عيسى يصلي فيضع عيسى عليه السلام يده بين كتفيه ثم يقول له: تقدم فصلّ فإنها لك أقيمت فيصلي بهم إمامهم، فإذا انصرف قال عيسى عليه السلام: افتحوا الباب فيفتح ووراءه الدجال ومعه سبعون ألف يهودي كلهم ذو سيف محلّى وساج، فإذا نظر إليه الدجال ذاب كما يذوب الملح في الماء وينطلق هاربًا ويقول عيسى: إن لي فيك ضربة لن تسبقني بها فيدركه عند باب اللُد الشرقي فيقتله…”.
هذا هو فهمنا لحقيقة العلاقة الإيمانية التوحيدية بين الإسلام وبين المسيحية، بين محمد ﷺ وبين أخيه عيسى عليه السلام. هذا هو مقام عيسى في أعيننا نحن المسلمين وهذا هو مقام أمه العذراء البتول الطاهرة الصديقة في قلوبنا وعلى رؤوسنا.
ولأن مسيرة هذه العلاقة تتوج بما سيؤديه سيدنا عيسى عليه السلام بعد نزوله من السماء في آخر الزمان وهو ما تقدم الحديث عن بعضه وباقتضاب في تأكيده لرسالة أخيه محمد ﷺ وأنها خاتم الرسالات، وأنه دين الله الذي لن يقبل غيره {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} آية 19 سورة آل عمران. {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِين} آية 85 سورة آل عمران.
ولمّا أن أحداث هذا الدور لن تكون إلا في القدس الشريف والأقصى المبارك فإنها الدلالة الواضحة على هوية هذه المدينة وهذا المسجد، إنه كان المسجد الأقصى وما يزال المسجد الأقصى وسيظلّ المسجد الأقصى مسجدًا خالصًا لنا نحن المسلمين ليس لليهود حقّ ولو في ذرة تراب واحدة فيه، فليأخذ نتنياهو صكوك الاعتراف من ابن زايد وابن سلمان والملك الحسن وأبي مازن وغيرهم، وليفرح الإسرائيليون بزيارة بعض تافهين وتافهات من سقط متاع شعوبنا الخيّرة إلى المسجد الأقصى وليرقصوا وليضيؤوا شموع أعياد اليهود عند حائط البراق باعتباره حائط مبكاهم المزعوم. فإن هذا كله لن يغيّر من حقيقة هوية المسجد الأقصى المبارك بدءًا من لدن آدم عليه السلام ومرورًا بمحمد ﷺ وختامًا بعيسى عليه السلام، فيه يصلي مأمومًا خلف إمام المسلمين خليفتهم.
فالسلام عليك يا عيسى، السلام عليك يا مريم، السلام عليكم ورحمه الله وبركاته والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.
رحم الله قارئًا دعا لي ولوالدي ولوالديه بالمغفرة
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون