الجمعة 18 ديسمبر 2020 17:10 م بتوقيت القدس
نشرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، الجمعة، تقارير حول صناعة البغاء في دبي في ظل التحالف وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات، وارتفاع عدد السياح من إسرائيل في دبي خصوصا، بعدما سبقتهم المنظمات الإجرامية الإسرائيلية إلى هناك. ويأتي ذلك في وقت يستفحل فيه انتشار وباء كورونا في العالم كله.
ووفقا للقناة 12 التلفزيونية، فإن مجرمين أعضاء في المنظمات الإجرامية في وسط إسرائيل ضالعون في إدارة نوادي البغاء في دبي إلى جانب شركاء محليين. وتشير الشبهات إلى أنهم يعملون من أجل ألا يتوجه السياح من إسرائيل إلى المواقع السياحية الجذابة والمشتريات ورحلات بسيارات جيب فقط، وإنما أن يصلوا إلى نوادي البغاء تلك.
ونقلت القناة عن ضابط في الشرطة الإسرائيلية قوله إنه "قبل توقيع الاتفاقيات بين إسرائيل والإمارات بقليل، راقبنا عددا من المجرمين من وسط البلاد، الذين هربوا من إسرائيل ودخلوا إلى دبي بجوازات سفر أوروبية. ودخل قسم منهم كشركاء في نوادي بغاء سوية مع محليين وتعمل فيها شابات آسيويات وروسيات وأوكرانيات".
وأضاف الضابط أن "الإسرائيليين دفعوا ملايين الدراهم من أجل الدخول في شراكة في عدد من نوادي البغاء مع رجال أعمال محليين. وخطة المجرمين الإسرائيليين الأصلية كانت العمل في تجارة الكوكايين، لكن تعاطي الكوكاكيين والمتاجرة به ممنوع في دبي والعقوبات يمكن أن تصل أحيانا إلى الإعدام. فقرروا الاستثمار في نوادي البغاء وشراء مباني وشقق بالشراكة مع رجال أعمال محليين. وإلى جانب ذلك، استمروا في العمل من دبي بكل ما يتعلق بتجارة الكوكايين حول العالم، وبضمن ذلك عملية تهريب شحنة الكوكايين الأكبر التي تم ضبطها في مخزن في بئير طوبيا (بلدة في جنوب إسرائيل) قبل عدة أسابيع".
وأشارت القناة إلى أن أولئك المجرمين بدأوا، بواسطة شركات وهمية، بتنظيم رحلات تشمل زيارة نوادي بغاء بمبلغ 1200 دولار، تشمل الإقامة لأربع ليالي في دبي وتأشيرة الدخول.
وقال الضابط إن "هذا شبيه بما فعله قادة المنظمات الإجرامية في إسرائيل في الثمانينيات والتسعينيات عندما سيطروا على فرع سفريات رزم الاستجمام والقمار والبغاء في رومانيا والتشيك وهنغاريا. وفي حينه جنى المجرمون أرباحا بمئات ملايين الدولارات من القطار الجوي للمقامرين، وبعضهم كانوا أثرياء ودفعوا مقابل قضاء وقت مع البغايا".
وأضاف أن "المجرمين الإسرائيليين في دبي تسخوا هذه الطريقة وبذلك يحاولون تبييض أموال من أن نتمكن كشرطة أو سلطة الضرائب من ضبط المال الكثير الذي يكسبونه. ولدينا معلومات بأن الأمور تجري بهذه الصورة بواسطة وكلاء سفر وجهات في دبي يستخدمهم المجرمون الإسرائيليون من أجل طمس نشاطهم".
ونقلت القناة عن مصدر ضالع في "صناعة الجنس" في دبي ومرتبط بمجرمين إسرائيليين يديرون عددا من دور البغاء الفاخرة، قوله إن "هناك رجال أعمال يطلبون أن نجمع لهم بغايا من مستويات عالية، مثل عارضات سابقات، كي يقضوا معهن عدة ساعات أو أيام وهذا يشمل علاقات جنسية وهم يدفعون مقابل ذلك. وهذا قد يتراوح ما بين 1000 دولار مقابل خمس ساعات وحتى 3000 دولار ليومين".
وأضاف المصدر نفسه أن "الطلب على ذلك جنوني. وهذه وجهة جديدة، ويذكر كثيرا بما حدث في حينه في رومانيا والتشيك وهنغاريا، ولاحقا في أوكرانيا وبولندا، عندما يكتشفون وجهة سياحية جديدة وهم مستعدون لدفع مال كثير كي يكونوا مع بغايا".
وحسب القناة، فإن تكلفة معاشرة البغايا في دبي أقل من تكلفتها في أوروبا، وأن الأسعار تتراوح بين 720 شيكل للساعة الواحدة وحتى 2000 شيكل مقابل ثماني ساعات.
ونقلت القناة عن هيلين، وهي مديرة دار بغاء "مرموقة" في دبي، قولها إن "عددا كبيرا جدا من الإسرائيليين يأتون إلى هنا. وأحد المسؤولين عن المكان الذي أديره هو إسرائيلي من يافا. ولديه علاقات في إسرائيل ويأتي الإسرائيليون إلى هنا أو أني أرسل لهم بناتنا الجميلات إلى الفندق. ولدي كتالوج للبنات وأي واحد يختار من يريد ويدفع نقدا أو ببطاقة الائتمان. والمشكلة مع الإسرائيليين أنهم بخلاء بمعظمهم، أي أنهم يناقشون على السعر. يفاصلون على كل درهم. بينما السياح من أوروبا لطفاء ومؤدبين أكثر. ويأتي رجال شبان وكبار أيضا خصيصا من أجل هذا الأمر. وهناك زبون إسرائيلي، عمره 35 عاما، الذي جاء إلى هنا مرتين في الشهر الأخير وطلب إحدى البناء لمدة يومين".
وقال إسرائيل ضالع جدا في "صناعة الجنس" الإسرائيلية في دبي، إنه "لا توجد هنا شابات يعملن كبغايا في الشوارع، مثلما هو الوضع في أماكن كثيرة في العالم، لأن هذا ممنوع. ولذلك فإن الأمور تجري في شقق فاخرة، فنادق، وفي مبان يسـتأجر أصحاب دور البغاء فيها. والسلطات تغض النظر لأنهم جزء من هذه الصناعة ويستفيدون منها. فهذا مال نظيف. لا ندفع أي ضرائب وأرباح المجرمين الإسرائيليين والمحليين هائلة. لقد استثمروا في ذلك مالا كثيرا وبإمكانهم جني أرباح تصل إلى عدة ملايين دولار شهريا وحتى أكثر من ذلك".
"أكبر دار بغاء في العالم"
كذلك نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم، تحقيقا حول الموضوع. ونقلت عن إسرائيلي يدعى عيران قوله إنه "كنا خمس أو ست مرات في بوخارست، وأؤكد لك أنه هنا في دبي يوجد أكبر دار بغاء في العالم". وقال سائح إسرائيلي آخر إن "دبي دحرت بوخارست كعاصمة البغاء في العالم".
وقال للصحيفة رجل أعمال إسرائيلي، يدعى بيني، إنه "يتجول خارج الفنادق رجال يحملون كتيبات ويدفعون بها إلى يدك. وقد باتوا يتعرفون على مجموعات الإسرائيليين، ويتوجهون إليك وبحوزتهم معرض صور للبغايا في آي-باد أو الهاتف المحمول. وكل شيء مفتوح جدا، كأن هذه قائمة أطعمة بيتسا مع إضافات، وتسمع أحيانا صراخ الإسرائيليين في اللوبي يفاصلون على الأسعار".
ووصف سائح إسرائيلي في دبي، يدعى أمير، ما الذي يفعله إسرائيليون في نوادي البغاء: "تجلس في النادي، وجمعهن هناك تقريبا بغايا، ولا يوجد أشخاص حقيقيون. والبنات تتجولن بين الجميع، وتبدون كعارضات، مثل البنات بلباس البحر من إنستغرام. وفي الساعة الثانية أو الثانية والنصف ليلا، تتجمعن كلهن في لوبي الفندق. البنات يملأن اللوبي، 100 أو 150 بنتا، وعندها يبدأ الحديث حول ماذا تريدين وكم تريدين. سوق لحم".
وقال ميخا (36 عاما) إنه "زرت دبي لأول مرة، وهي أسوأ بكثير من بوخارست. المدينة مليئة بالبغايا، بغايا فقط. وهذا يجعلك تشعر كأنه لا توجد هنا شابات عاديات. والكثيرون من الإسرائيليين يأتون إلى هنا من أجل البغايا فقط. كل شيء هنا يدور حول الشابات. ويوجد هنا عشرات آلاف البنات، في الفنادق والنوادي وبرك السباحة، أينما تريدون. والإسرائيليون ليسوا مميزين، وهم مثل الرجال في العالم كله، يأتون ويأخذون. إذ ماذا يوجد في دبي؟ بغايا وشمس. يحضرون إلى الشاطئ، يرون طاولة حولها أربع شابات، يقولون لهن انضموا إلينا، يعطوهن المال وانتهى الأمر. يتجولون معهن، وينتهي الأمر في الغرفة".
وأضاف ميخا أن "الإسرائيليين دمروا المكان هنا، لأنه جاء جميع البرابرة وصرافي الشيكات. وبإمكاني أن أقول الآن شيئا لجميع النساء في إسرائيل: إذا قال زوجك لك إنه جاء إلى هنا، فافعلي أي شيئ كي لا يحدث هذا".
وقال رجال إسرائيليون لمراسل "يديعوت" في دبي إنهم لم يشاهدوا أي أماكن في المدينة. "لقد خرجنا في كل مساء. نحن منهكون. كنا في الشقة الفاخرة العليا في هذه البناية، وبذرنا 2000 – 3000 دولار. من يفكر بالتجول أصلا. لم نكن في الصحراء. لم نكن في مرسى اليخوت. لم نر الشلالات ولا الأضواء. لم نر شيئا، كنا مسطولين وحسب. وإذا سألوني ماذا فعلت في دبي؟ سأقول أننا كنا مسطولين فقط".