الاربعاء 09 ديسمبر 2020 18:44 م بتوقيت القدس
قال كاتب إسرائيلي إنه في مواجهة “روتين” إطلاق الصواريخ على المستوطنات في محيط غزة، واستمرار احتجاز حماس للجنود الإسرائيليين والجثامين، يطرح السؤال المهم عن الفائدة من كون إسرائيل قوة عسكرية إقليمية، ومسلحة من الرأس إلى القدمين.
وأضاف سام بن شطريت في مقاله بصحيفة معاريف، أن “الإسرائيليين غاضبون، ورأسهم يصاب بالدوار من عجز إسرائيل عن الحصول على رفات الجنديين أورون شاؤول وهادار غولدين، إلى جانب إسرائيليين آخرين أسرتهما حماس في غزة على مسافة قصيرة من حدودنا الجنوبية”.
وأشار إلى أن “السؤال الذي يطرح نفسه: أين قوات الأمن الإسرائيلية التي استطاعت في كثير من الأحيان اختطاف الضابط الألماني النازي أدولف آيخمان من أعماق الأرجنتين، ومحاكمته في إسرائيل، إلى عملية ديموقليس ضد العلماء الألمان الذين ساعدوا مصر في بناء ترسانتها الحربية، وصولا لإحضار أرشيف يضم عشرات الآلاف من الوثائق من إيران إلى إسرائيل، وانتهاء إلى عملية الاختطاف في عنتيبي في قلب أفريقيا”.
وأكد بن شطريت، رئيس الفدرالية العالمية ليهود المغرب، وعمل وسيطا بين تل أبيب وقصر الملك في الرباط سنوات طويلة، أنه “رغم كل هذا السجل الأمني والاستخباري والعسكري الطويل، فما زالت منذ سنوات طويلة تطلق الصواريخ وقذائف الهاون ليلاً على مستوطنات في قطاع غزة، وفي نفس الوقت تطلق إسرائيل النار على مصادر إطلاق الصواريخ في قلب غزة”.
وتساءل الكاتب: “هذا الواقع يطرح من جديد السؤال على الإسرائيليين: هل نحن مصابون بالعمى، إلى متى سنظل صامتين على هذا الواقع؟ وما الفائدة في هذا الوضع من تعريف إسرائيل على أنها قوة عسكرية إقليمية، مسلحة من الرأس إلى أخمص القدمين من الدبابات والمدافع الرشاشة والطائرات المراوغة؟”.
وزعم أن “الحكومة الإسرائيلية والقادة مطالبون باتخاذ قرار بوقف نقل جميع الشاحنات المحملة بالبضائع إلى قطاع غزة، وإغلاق البوابات أمام المرضى والعاملين من غزة إلى حين عودة المفقودين المحتجزين لديهم، وبديلا لذلك، يجب النظر في اختطاف ثلاث أو أربع شخصيات رئيسية من حماس، وجلبهم إلى إسرائيل كورقة مساومة من أجل عودة الأسرى، رغم وجود العديد من المتسللين من غزة، لكنهم لا يمثلون أهمية، ولا يشكلون ورقة مساومة”.
وطالب الكاتب “بضرورة التصدي لحماس على الفور، حتى لو كان هناك من يدعمها مثل تركيا وإيران وحزب الله، لكن باقي دول العالم، بما في ذلك الدول العربية والسلطة الفلسطينية، قد ترحب سراً بأي حرب تشنها إسرائيل على حماس، لأنها ترى في هذا التنظيم عبئاً عليها، وهذه المعاناة الإسرائيلية مستمرة منذ ست سنوات، ويجب أن تنتهي”.