مجتمعنا العربي في الداخل أكثر ما ميّزه هذا العام، ونحن على أعتاب نهايته ... تفاقم أعمال الجريمة، وتفاقم أعداد المصابين والمفقودين من وباء كورونا (كورونا الاقتصادية وكورونا الصحية) ..
لا بد من بيان وصرخة أن وباء العنف والجريمة هو أخطر علينا من وباء كورونا ..

أضحى للأسف سفك الدماء مشهداً إعتيادياً في مجتمعنا العربي في الداخل ، في ظل فوضى السلاح وتواطؤ الشرطة والتهميش الممنهج من المؤسسة الإسرائيلية لاحتياجات شبابنا العرب ...

أنا على قناعة أن المؤسسة الإسرائيلية هي التي خلقت أسباب العنف وهي التي تغذيه، وإن تحرّكت فتحركها سيكون محدود فقط لخدمة أجندتها وسياساتها ..

عدّاد الأرقام ما زال يعُد الأشلاء ، ما زال يعُد الأرامل ، ما زال يعُد اليتامى ، ما زال يعُد الأمهات الثكالى...

متى سنتحرك !! الدالة في تصاعد ، دالة الجريمة والقتل في تصاعد كبير ، تعالوا نلقي نظرة على قائمة ضحايا العنف في مجتمعنا بدءاً من العقد الأخير :

عام 2011م وصل عدد الضحايا إلى 67
عام 2012م وصل عدد الضحايا إلى 68
عام 2013م وصل عدد الضحايا إلى 60
عام 2014م وصل عدد الضحايا إلى 52
عام 2015م وصل عدد الضحايا إلى 58
عام 2016م وصل عدد الضحايا إلى 64
عام 2017م وصل عدد الضحايا إلى 72
عام 2018م وصل عدد الضحايا إلى 75
عام 2019م وصل عدد الضحايا إلى 94
عام 2020م وصل عدد الضحايا إلى 101 ولم ينتهي العام .. والعداد مستمر ..

المطلوب تحرّك جماعي فوري لكل الوجهاء والأكاديميين والقيادات الشبابية والسياسية والدينية والاجتماعية لصياغة عقد اجتماعي خاص بمجتمعنا ..

فكل من يستنكف عن العمل سيجد نفسه في قادمات الأيام غارق في قضية عنف لا ناقة له فيها ولا جمل .

الكلمات الدلالية :