الاربعاء 02 ديسمبر 2020 08:27 م بتوقيت القدس
عثرت السلطات الأرجنتينية على كلاوديو فرنانديز "مغسل الموتى" الذي التقط صورة مع جثة الأسطورة الراحل دييغو مارادونا قبل أيام، داخل حاوية قمامة.
وانتقمت جماهير نادي بوكاجونيورز من مغسل الموتى كلاوديو فرنانديز رغم اعتذار الأخير ثم طرده مع زملاء له من العمل، لكن هذه الإجراءات لم تشفِ غليل محبي مارادونا حتى نكّلوا فيه، بينما لم يتضح بعد إن كان قد قتل أم لا، لأن الأنباء ما زالت متضاربة حول وفاته.
ويتضح من اللقطات التي وثقها فيديو العثور على الجثة أن مغسل الموتى تعرض للضرب والسحل من الجماهير الغاضبة بسبب صورته مع جثة مارادونا، وألقوه عاريًا بصندوق القمامة.
وكان فرنانديز أكد أنه تلقى تهديدات من أشخاص يقطنون في حي إل باتيرنال، المكان الذي ظهر مارادونا فيه كمحترف لأول مرة عام 1976 في صفوف فريق "أرجنتينوس جونيورز". وأضاف "إنهم يعرفوني. أنا من الحي، يقولون إنهم سيقتلوننا ويكسرون رؤوسنا".
يذكر أن ساحر الكرة كما يوصف، يحظى بشعبية لا نظير لها في بلاده وفي العالم أجمع، وقد ظهرت جليا عند إعلان وفاته يوم الأربعاء.
وتوفي مارادونا جراء إصابته بنوبة قلبية بعمر 60 عاما، بعد مسيرة مهنية وشخصية حافلة بالنجاحات والانكسارات أيضا، لا سيما مع إدمانه للمخدرات.
من جهة أخرى أيد القضاء الأرجنتيني اليوم الأحد، اتهام طبيب مارادونا الشخصي بما سماه "الإهمال والقتل الخطأ"، وأمر بتفتيش منزله وعيادته بطلب من الادعاء العام، للتحقق من الملابسات المحيطة بوفاة النجم الكروي، وعلى الأثر قام 30 شرطيا بمداهمة منزل الطبيب Leopoldo Luciano Luque فيما داهم 30 شرطيا آخرون عيادته وفتشوها، بحسب ما ذكرت صحيفة Marca الإسبانية.
وسيتعين على الطبيب الذي ليس محتجزا بعد، الإدلاء بشهادته أمام المدعي العام الأسبوع المقبل، للاشتباه في إهماله الطبي بالأيام الأخيرة لمريضه الشهير، وللتأكد من أنه ليس متورطا في جريمة محتملة تتعلق بالقتل الخطأ، وهو ما سيبت به القضاء المالك لمعطيات تؤكد أن مارادونا لم تكن لديه مضاعفات طبية عندما تم نقله من العيادة التي أجرى له الطبيب لوك جراحة لورم بالدماغ في 4 نوفمبر الجاري.
كما يمكن توجيه الاتهام نفسه إلى طبيب نفساني كان يشرف على مارادونا، إضافة إلى أحد الأشخاص الذين كانوا في فيلا كان يمضي فيها فترة نقاهة، وتوفي فيها الأربعاء الماضي.