كشف تقرير نشرته صحيفة The Telegraph البريطانية، الأحد 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعرَّض لضغوط متزايدة للاعتراف بنتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بينما وصف الرئيس الجمهوري السابق جورج دبليو بوش الانتخابات بأنها كانت “عادلة بالأساس”.

حيث صار بوش أبرز شخصية جمهورية تُغلق صفحة الانتخابات، بعد أن قال إنه تحدث هاتفياً إلى الرئيس المنتخب جو بايدن ونائبته كامالا هاريس لتهنئتهما.

طعون ضد الانتخابات: وفي ظل تصاعد دعوات حملة ترامب لجمع التبرعات لتقديم الطعون القانونية، أوردت إذاعات متعددة أن زوجة الرئيس الأمريكي، ميلانيا ترامب، كانت تحثه على انفراد على قبول نتيجة الانتخابات. لكنها كذبت تلك المزاعم، وكتبت على تويتر: “الشعب الأمريكي يستحق انتخابات عادلة. ينبغي عد كل صوت قانوني، وليس غير قانوني. وعلينا حماية ديمقراطيتنا بالشفافية التامة”.

في حين أفادت شبكة CNN بأن جاريد كوشنر، صهر الرئيس ترامب وكبير مستشاري البيت الأبيض، بعث برسالة مشابهة للرئيس، لكن شخصية رفيعة المستوى في حملة ترامب وصفت هذا الادعاء بأنه “غير حقيقي”.

جاءت تلك الصورة المرتبكة من البيت الأبيض بعد أن عجز ترامب عن إجراء المكالمة الهاتفية التقليدية للمرشح الرئاسي الفائز بعد انتهاء السباق، ونشر بدلاً منها تغريدات على تويتر يزعم تزوير الانتخابات وتوجهه إلى ملعب الغولف الخاص به في فيرجينيا.

في المقابل، أعلنت وسائل الإعلام الأمريكية نتيجة الانتخابات الرئاسية لصالح بايدن، المرشح الديمقراطي، وذلك في صباح السبت بعد أن تقدم على منافسه في ولاية حاسمة هي بنسلفانيا.

الثقة في الانتخابات: في حين قال بوش، الذي تجنَّب فيما سبق مناقشة ما يخص ترامب وسياساته على الملأ: “يمكن للشعب الأمريكي أن يثق في عدالة الانتخابات، ستظل نزاهتها قائمة ونتائجها واضحة”.

فيما تعارضت تعليقاته مع ادعاء ترامب الذي لا أساس له بأن الانتخابات “سُرقت” منه.

في هذا الصدد، حثَّ كريس كريستي، حاكم ولاية نيوجيرسي السابق، وصديق ترامب منذ 20 عاماً، الرئيس على إثبات مزاعمه بتزوير الانتخابات أو التراجع، وذلك أثناء مقابلة له على قناة ABC التلفزيونية أمس الأحد.

حيث أوجز كريستي رسالته إلى ترامب قائلاً: “إذا كانت ركيزتك في عدم الاعتراف بالنتيجة هي تزوير الأصوات، فأثبِت لنا ذلك؛ لأنك ما لم تُثبت لنا فلن يكون في وسعنا فعل أي شيء. لا يمكننا دعمك بصورة عمياء وبلا أدلة”.

على صعيد متصل، كانت هناك موجة من التهاني لبايدن من قادة العالم، ومنهم بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي تربطه علاقات وثيقة بترامب.

قرارات جديدة: وكان بايدن يُحضر، الأحد، لمحو بعض من سياسات ترامب الأكثر إثارة للجدل، بقرار تنفيذي يُصدره في يومه الأول في المنصب.

في المقابل، أشارت تغريدات ترامب إلى أنه لا يزال مستمراً في الاعتراض على النتيجة. وفي واحدة من رسائله، اقتبس من نيوت جينجريتش، عضو الكونغرس السابق الجمهوري الموالي لترامب، حديثه عن كيف أن “اللصوص” أثروا في نتائج الانتخابات، وقوله: “لقد سُرقت هذه الانتخابات”.

لكن تويتر أخفى تغريدة باعتبارها مُضللة، وأضاف لها وسماً جاء فيه: “هذا الادعاء بتزوير الانتخابات محل نزاع”. ولم تُقدم حملة ترامب أدلة بعد على التزوير الممنهج واسع النطاق الذي زعمته.

الكلمات الدلالية :