شنّت الشرطة النمساوية صباح اليوم الاثنين حملة مداهمة واسعة في 4 مناطق مختلفة من البلاد، شملت أكثر من 60 موقعا على ارتباط بجماعة الإخوان المسلمين وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وألقت القبض على 30 شخصا.
وأعلنت النيابة العامة، أن تلك الحملة “ليست على ارتباط” بالاعتداء الذي وقع قبل أسبوع في العاصمة فيينا وأسفر عن مقتل 4 أشخاص.
وأفاد مكتب المدعين العامين في منطقة شتايرمارك بأن التحقيق الذي بدأ قبل حوالى عام يستهدف “أكثر من 70 مشتبها به وعددا من الجمعيات التي يشتبه بأنها تابعة لتنظيمي الإخوان المسلمين وحماس وتدعمهما”.
وشددت النيابة النمساوية في بيان لها على أن الحملة “جاءت نتيجة تحقيقات مكثفة وشاملة أجريت منذ أكثر من عام في جرائم العمل ضد مصلحة الدولة، والانتماء لتنظيم إجرامي، وتكوين جمعية إرهابية وتمويل الإرهاب وغسيل الأموال”.
وشملت المداهمات مناطق شتايرمارك وكارينثيا والنمسا السفلى وفيينا، وقال وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر (Karl Nehammer) -في بيان له- إن المداهمات تهدف إلى “قطع جذور الإسلام السياسي، ونعمل بكل قوتنا ضد هذه المنظمات الإجرامية والمتطرفة واللاإنسانية”.
وأوضحت وسائل الإعلام النمساوية أن المداهمات بدأت في الساعات الأولى من صباح اليوم ووصفتها بأنها “واسعة النطاق” ضد أكثر من 70 من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، مضيفة أنه “جرى تفتيش أكثر من 60 شقة ومبنى سكنيا، ومحلات تجارية ومقار جمعيات، وصدرت أوامر بعرض 30 مشتبها به للاستجواب الفوري”.
وذكرت الصحف النمساوية أنه حسب نتائج التحقيق حتى الآن فإن “ممثلي الإخوان المسلمين في النمسا -وبغض النظر عن بلدانهم الأصلية- يؤيدون أنشطة منظمة حماس الإرهابية الفلسطينية”، حسب وصفها.
وأضافت أن حماس تأسست عام 1987 “كفرع من جماعة الإخوان المسلمين، هدفها تدمير دولة إسرائيل وإقامة دولة إسلامية وعاصمتها القدس، لذلك ينظر إلى هذه الإستراتيجية لحماس على أنها جزء من الإستراتيجية الشاملة لجماعة الإخوان المسلمين”.