الاحد 08 نوفمبر 2020 08:41 م بتوقيت القدس
أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف سيطرة الجيش الأذربيجاني على 16 بلدة وقرية جديدة في إقليم قره باغ، وكشفت أذربيجان عن وثائق تؤكد توطين أرمينيا لسوريين أرمن بالإقليم.
وقال علييف -في تغريدة على تويتر- إن الجيش الأذربيجاني نجح في تحرير 6 قرى بمدينة فوزولي، و3 قرى في غوبادلي، وقريتين في كل من جبرائيل، وخوجالي، وخوجاوند، وقرية في زنغلان.
وجدد في تغريدته موقف بلاده من الإقليم، قائلا: “عاش الجيش الأذربيجاني، قره باغ لأذربيجان”.
ومنذ بدء أذربيجان العملية العسكرية في 27 سبتمبر/أيلول الماضي ضد أرمينيا، تمكنت من استعادة السيطرة على 4 مدن و3 بلدات وأكثر من 200 قرية، فضلا عن تلال إستراتيجية.
وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية، في بيان، إن الاشتباكات تواصلت بشكل مكثف على محاور آغدره، وآغدام، وخوجاوند.
ولفتت إلى أن القوات الأرمينية اضطرت للانسحاب من بعض النقاط على خط الجبهة إثر تكبدها خسائر في الأرواح والمعدات العسكرية.
وأوضحت أن الجيش الأذربيجاني تمكن من تدمير عدد من العربات ومدافع الهاون، فضلا عن إلحاق خسائر بالأرواح في صفوف القوات الأرمينية.
وأشار البيان إلى استمرار الجيش الأذربيجاني في حملته العسكرية بإصرار كبير، على كافة نقاط الجبهة.
وقد لقي 3 مدنيين على الأقل، مصرعهم في أحدث قصف لإقليم قره باغ أمس الجمعة.
وقالت سلطات الإقليم إن الصواريخ والقذائف المدفعية الأذربيجانية أصابت مناطق سكنية في العاصمة ستيباناكيرت، ومدينة شوشي الواقعة في التلال الجنوبية.
معارك شرسة
بدورها، أكدت أرمينيا السبت وقوع “معارك شرسة” مع القوات الأذربيجانية ليلا قرب بلدة شوشي الإستراتيجية في إقليم ناغورني قره باغ.
وذكرت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان أن “معارك كثيفة وشرسة بشكل خاص” اندلعت ليلا قرب شوشي، مؤكدة إحباط العديد من الهجمات الأذربيجانية.
من ناحيتها، رفضت وزارة الدفاع الأذربيجانية الاتهامات وقالت إن المعلومات عن قصف على شوشي “غير صحيحة إطلاقا”.
ويتواصل القتال رغم مساع عديدة من روسيا وفرنسا والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
والدول الثلاث تمثل مجموعة مينسك التي بذلت جهود وساطة في هدنة بين الخصمين اللذين كانا من الجمهوريات السوفيتية، ولكنها لم تتوصل لحل دائم للنزاع المستمر.
ويتبادل الطرفان الاتهامات باستهداف مناطق مدنية، ونددت الأمم المتحدة هذا الأسبوع بالهجمات العشوائية التي يمكن أن ترقى “لجرائم حرب”.
توطين سوريين أرمن
وكشفت السلطات الأذرية عن وثائق تم العثور عليها في مدينة زنغلان، تؤكد توطين سوريين أرمن في إقليم قره باغ غير المعترف به دوليا.
وتتضمن الوثائق قائمة تحمل أسماء لسوريين أرمن، ونُسخ عن جوازات سفر، عُثر عليها في مدينة زنغلان (جنوب غرب)، أثناء عملية تفتيش داخل مبنى للمخابرات الأرمينية، بحسب مراسل الأناضول.
ونتيجة للتفتيش، تبين وجود 60 اسما لسوريين أرمن (19 عائلة)، في القائمة، تم توطينهم بشكل غير شرعي بمدينة زنغلان، خلال فترة الاحتلال الأرميني للأراضي الأذربيجانية.
وكانت زنغلان قد احتلت من قبل أرمينيا في 29 أكتوبر/تشرين الأول 1993، وهي من بين المحافظات الرئيسية بإقليم قره باغ.