السبت 10 اكتوبر 2020 11:12 م بتوقيت القدس
من المتوقع أن يؤدي الانخفاض في معدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الأيام الأخيرة إلى تخفيف التقييدات والتعليمات المفروضة، إلى حدٍّ كبير، ولكن ليس بشكل فوريّ.
وبحسب القناة الإسرائيلية 12، فإن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وكبار المسؤولين في وزارة الصحة، يرون أنه يجب البدء بتخفيف التقييدات بدءًا من يوم الأحد بعد المُقبل في 18 من الشهر الجاري.
وإذا كان حينها عدد الإصابات اليومي بالفيروس، 2000 حالة على الأكثر، ومعدل الإصابة 0.8%، فمن المتوقع أن تُفتَح جميع رياض الأطفال، بالإضافة إلى فتح القطاع الخاص.
وسيُسمح للمطاعم بالعمل عبر الإرساليات، كما سيتمّ رفع حد الـ1000 متر المنصوص عليها حتى الآن، ومعها كذلك من المتوقع رفع الحد الأقصى للمشاركين في التظاهرات، التي أشارت تحليلات إسرائيلية، الجمعة، إلى أن نتنياهو يدفن الاقتصاد لمنعها، ولإرضاء الحريديين.
وإذا استمر الانخفاض في معدلات الإصابة بالفيروس، من المتوقع أن يتم أيضًا رفع القيود المفروضة على اللقاءات بين أفراد الأسرة، والتي يُفرض بموجبها اجتماع 10 أشخاص في مبنى مغلق كحدّ أقصى.
ومن المتوقع أن يستغرق الانتقال من مرحلة إلى أخرى أسبوعين، ولكن إذا لم تُحقق الأهداف لناحية نسبة الإصابات اليومية، فقد يمتد أيضًا إلى ثلاثة أسابيع، بحسب القناة.
وسيكون الخلاف الأساسي حول سعي وزارة المالية وبعض الوزراء لتوحيد المرحلتين الثانية والثالثة، فيما تعارض وزارة الصحة ذلك.
ولن يتم تخفيف أي تقييدات، في 10 أو 15 منطقة من المتوقع أن تُصنَّف كمناطق حمراء.
ويعتزم المجلس الوزاري المصغر لشؤون كورونا ("كابينيت كورونا")، مناقشة ما إذا سيُعاد العمل وفق برنامج "إشارة المرور" (رمزور) بلونين فقط.
والأسبوع الماضي، سجّلت إصابة 30 ألفًا بكورونا، بتراجع 26% عن الأسبوع الذي سبقه.
والخميس، قال مسؤولون رفيعون في المجلس الوزاري المصغر لشؤون كورونا ("كابينيت كورونا") إنّ رئيس الحكومة الإسرائيليّة، نتنياهو، لن "يسرع في إصدار أوامر لتسهيلات في الإغلاق، بسبب الخشية من إعادة ’تفجّر’ الفيروس من جديد"، بحسب ما ذكرت القناة 13.
ومع ذلك ألمح مسؤولون إلى تسهيلات قريبة، بسبب تراجع نسب الإصابة بالفيروس. ومن هذه التسهيلات توسيع نطاق عمل المواصلات العامة بدءًا من الأحد المقبل.
ومن المقرّر أن يُعقد اجتماع لـ"كابينيت كورونا" الأسبوع المقبل، ويتوقع أن التسهيلات الجديدة ستكون مرتبطة بالأساس بالمصالح التجارية الصغيرة.
وفي وقت سابق الخميس، قال مدير عام وزارة الصحّة الإسرائيليّة، بروفيسور حيزي ليفي، في مؤتمر صحافي، إنّ "النظام الطبي لا يواجه خطر الانهيار" بعدما أشارت المعطيات، الأسبوع الماضي، إلى امتلاء القدرة الاستيعابيّة للمشافي.
وأضاف حيزي أن الاتجاه ليس إلى "مناعة القطيع" أي إصابة أكبر عدد ممكن من الأشخاص من الفيروس لتطوير مناعة داخل الأجسام، قائلا إن هذا "مرهون بتضحيات كبيرة في الأرواح".
وشدّد ليفي على أن الخروج من الإغلاق المفروض سيكون تدريجيًا أكثر بكثير من الإغلاق السابق، بينما قالت رئيسة الخدمات الصحيّة في وزارة الصحة، شارون إلراعي برايس، "لن يتم تشغيل خطّة ’إشارة ضوئيّة’ – ’رمزور’ فور الخروج من الإغلاق.
وأضافت أن الخروج "سيستند إلى 8 مراحل، في المراحل الـ3 الأولى لن تفعّل خطة ’إشارة ضوئية’"، وعزت ذلك إلى أنه لا يمكن تفعيل الخّطة دون انخفاض معطيات المراضة، "سنتعامل مع البلاد كلها على أنها منطقة حمراء واحدة في المراحل الأولى".
وتابعت بعد 10 أيام من الإغلاق "بإمكاننا رؤية تأثيراته. هناك انخفاض تدريجي في معطيات الإصابة في البلدات الحمراء. هذا يعني أن التقييدات تساعد، لكن ما زال 40% من البلاد مصنّفًا مناطق حمراء".