الخميس 01 اكتوبر 2020 21:52 م بتوقيت القدس
ربما يعتقد البعض في هذا العنوان أنه مبعث تفاؤل وأمل ومصدر فخر وإعتزاز وتحقيق إنجازات ، فأعتذر على خَذلان توقعكم هذه المرة .
لكن للأمانة الشديدة هو عنوان لمرحلة جديدة تفرض نفسها على المجتمع الريناوي حتى أصبحث ظاهرة متفشية لا يمكن تجاهلها وإنكارها، تحمل طابع العُنف والتهديد والترهيب وترويع الآمنين وتكريس لغة القوة ولغة السلاح لتصبح نهج حياة طبيعي ، حتى باتت لغة الفضيلة والإحترام في عُرفهم لغة الضعفاء والبسطاء، وللا حول له ولا قوة.
كُنا بالماضي نتغنى بوداعة وتميز الحياة الإجتماعية وإستقرار الأمان والمحبة والود والطيبة في ربوع هذا البلد ، لكن حقيقة الواقع المُعاش اليوم هي عكس ما نتمنى وعكس ما نتغنى وعكس ما نعتقد ، الواقع مرير وأليم ومؤسف ويدعو للريبة والخوف والقلق ، الخوف من القادم ومن المجهول وما يحمل لنا المستقبل تحت طياته ، القلق من عدم الإعتراف بخطورة تفشي الإجرام بكل تجلياته وأشكاله في كل حي وحارة وزقاق وشارع ، ونعتبرها خصامات فردية محصورة العدد لا تأثر على المناخ العام ( المثالي) السائد ، وهذة مغالطة كبيرة وتشويه للحقيقة والواقع .
إفتقدنا بيننا لغة الإحترام والتسامح والإنتماء والقيم الأخلاقية وهمَّشنا الوازع الديني،فقد حلَّ مكانها لغة المادة، المادة التي أصبحت هي المُحرك والدافع الأول والمُبرٍِر للسلوكيات ومبدأ التعامل فيما بيننا ، فترتب على هذا عدم توقير الكبير ،وتحقير القدوات والرموز ، أصبح شبابنا يسعى لكسب المال دون جهدٍ ودن عرقٍ وبأقل وقتٍ دون الإكثراث إلى النتائج والتداعيات والأساليب، فالهدف عندهم تبرره الوسيلة .
ماذا يعرف المجتمع الريناوي فيما يُعرف بالسوق السوداء ، وعناصر ومجموعات الجباية المسماة ( بالخاوة).؟؟
وهل هناك علاقة مباشرة لأيادٍ محلية لإقحام هذا الإجرام ( الخارجي)لداخل بلدنا ؟
السؤال الأهم ، كيف يمكن التصدي لهذه الظاهرة حتى نمنع الجريمة القادمة المُحتَمَلة ، نحن كمجتمع وأفراد ، وكمؤسسات رسمية ؟
فما أصعب أن نطرح الأسئلة ومعظمنا يعلم الإجابة ، لكن لأسباب عديدة لا نقوى على الإجابة بشكل مباشر وصريح،، لعلنا نفهم من الإشارة ما لا تقوى به العبارة !!
مهند نواطحة
الرينة
التعليقات
ام من البلد01 اكتوبر 2020
بارك الله فيك أخي لطرحك موضوع هو في قمة الأهميه وعلينا جميعا تقع مسؤولية تفشي هذه الظاهره نبدأها بتربية أبناءنا تربية صالحة تقدودنا جميعا لمجتمع صالح لا تشوبه هذه الظواهر التي تعد افة تدمر أقوى المجتمعات.