الخميس 24 سبتمبر 2020 16:48 م بتوقيت القدس
تواجه لقاءات وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، مع مسؤولين أمنيين أميركيين في واشنطن، عقبات نابعة من عدم توفر ميزانية لشراء طائرات مقاتلة وأسلحة متطورة، وافقت الإدارة الأميركية على بيعها لإسرائيل "كتعويض" على صفقة بيع طائرات إف35 للإمارات، في أعقاب توقيع اتفاق التحالف وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات. وفي هذه الأثناء، ليس واضحا بعد مصير الصفقة الأميركية – الإماراتية.
ونقل المحلل العسكري لموقع "واللا" الإلكتروني، أمير بوحبوط، اليوم الخميس، عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إنه "لا توجد عملية شراء رسمية ومدونة بين أبو ظبي وواشنطن، وليس واضحا ماذا سيحدث عندما تصادق المؤسسات الأميركية على هذه الخطوة: أي طراز من طائرات إف35 ستباع وكيف ستكون نوعية الأجهزة المرفقة لها؟".
وأضاف بوحبوط أن مصادر إسرائيلية مطلعة على الصفقة الأميركية – الإماراتية تلميحهم إلى أن "مجرد بيع الطائرات للإمارات لا يضمن بالضرورة أن الطائرات ستشمل التطبيقات المتطورة الموجودة في طائرات إف35 الموجودة بحوزة الجيش الإسرائيلي".
وحسب هذه المصادر، فإنه خلال الأسبوع الأخير، وصلت رسائل من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، مفادها أنه "في حال خرجت صفقة كهذه إلى حيز التنفيذ، ستزوّد طائرات إف35 الإسرائيلية بقدرات محوسبة قادرة على رصد تحليق طائرات إف35 غريبة بالنسبة لسلاح الجو الإسرائيلي، من أجل خفض التوتر الإسرائيلي".
وفي هذه الأثناء، يتابع الجيش الإسرائيلي المعلومات القليلة المنشورة حول طائرات الجيل السادس السرية الأميركية، القادرة على التحليق بسرعة تعادل خمسة أضعاف سرعة الصوت، وتثير اهتمام الجيش الإسرائيلي.
وفي سياق زيارة غانتس لواشنطن ولقائه مع وزير الدفاع الأميركي، مارك أسبر، والمباحثات حول شراء إسرائيل أسلحة حديثة ومتطورة، فإنه توجد عقبات "بسبب وجود مشكلة حول توقع تدفق سيولة مالية لوزارة الأمن، الأمر الذي لا يسمح بإبرام صفقات عملاقة". وقال ضباط إسرائيليون كبار إنهم توقعوا "ليونة من جانب البيت الأبيض في مجال شراء أسلحة متطورة، وبما يتعلق بإعطاء قروض أو ضمانات".
ونقل بوحبوط عن ضباط مطلعين قولهم إن "التأخير ناجم عن أن أي طلب إسرائيلي للحصول على مساعدات مالية إضافية للمساعدات العادية، يتطلب سلسلة مصادقات طويلة في واشنطن، وتشريع في الكونغرس، الذي من شأنه تأجيل عملية الشراء إلى فترة ما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر المقبل".
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي قرر شراء طائرتين، من طراز إف15 وإف35، لكن على الرغم من مصادقة وزارة الأمن على ذلكن فإن اللجنة الوزارية للتسلح لم تصادق على ذلك حتى الآن. كذلك لا تزال هناك إشكالية في المصادقة على شراء مروحية شحن عسكرية كبيرة، بسبب عدم تزويد وزارة الدفاع الأميركية بتفاصيل أنواع المروحيات من هذا النوع.
وقال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إنه "ثمة حاجة إلى رصد ميزانية خاصة ولمرة واحدة بمبلغ مليار دولار من أجل الحفاظ على التفوق النوعي الإسرائيلي في الشرق الأوسط".
ويسعى قائد سلاح الجو الإسرائيلي، عميكام نوركين، إلى تسريع توقيع صفقة لشراء سرب طائرات إف15 من طراز EX كونها تعزز قوة الجيش الإسرائيلي بشكل كبير، بسبب قدرات هذه الطائرة.