حيّا الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة، شيخ العراقيب صيّاح الطوري وابنيه عزيز وسيف ولابن عمهم أحمد أبو مديغم، رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن العراقيب ولنسائهم وأطفالهم أيقونة الثبات، ورمز الصمود في وجه مشاريع التهجير والاقتلاع الصهيونية.

وصدرت أمس الاثنين، من محكمة الصلح في بئر السبع، أحكام جائرة بحق مناضلي العراقيب والمدافعين عنها وعلى رأسهم الشيخ صياح الطوري.

وقال الشيخ كمال خطيب: تحية لمن يسكنون في الخيام وبيوت الخشب والصفيح تهدم 178 مرة ثم يعيدون بناءها ويسكنون في المقبرة على ألّا يتركوا أرضهم.

وأضاف: إنه الظلم بعينه، بل وتفاهة الظالم أن تكون التهمة “بناء خيمة وغزو لأراضي الدولة “. لقد أصبح الغزاة والمغتصبون دولة بينما نحن أصحاب الأرض غرباء.

وتساءل الشيخ خطيب: ماذا يعني أن يكون الشيخ ابن السبعين قد قضى في السجن تسعة أشهر في العام الماضي، وها هو يُحكم من جديد ستة أشهر أخرى، وكذلك أولاده وابن عمهم وغرامات تزيد على سبعين ألف شيكل سوى أننا في دولة عنصرية ظالمة.

وختم رئيس لجنة الحريات حديثه بالقول: العراقيب أيقونة الصبر والعلامة الوطنية للصمود والثبات الفلسطيني في مواجهة غطرسة المشروع الصهيوني. نحن هنا قبل إسرائيل، وسنبقى هنا بعد اسرائيل.

وكانت محكمة الصلح في بئر السبع، فرضت اليوم الاثنين، أحكاما بالسجن الفعلي وغرامات مالية بحق عدد من أهالي قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في منطقة النقب، من بينها “خدمة الجمهور” على شيخ العراقيب، صياح الطوري. حيث تعود حيثيات القضية إلى العام 2013، في أعقاب اتهام وإدانة عدد من أهالي العراقيب بذريعة البناء غير المرخص وادعاء “الاستيلاء على أراضي الدولة”.

وينص قرار المحكمة، على فرض غرامة مالية بقيمة 12 ألف شيكل والعمل في “خدمة الجمهور” على شيخ العراقيب، صياح الطوري، السجن الفعلي لمدة 6 شهور وغرامة مالية بقيمة 30 ألف شيكل على نجله عزيز الطوري، السجن الفعلي لمدة 4 شهور ونصف وغرامة مالية بقيمة 20 ألف شيكل على سليم محمد أبو مديغم، السجن الفعلي لمدة 3 شهور وغرامة مالية بقيمة 15 ألف شيكل على سيف صياح الطوري.

الكلمات الدلالية :