الثلاثاء 18 اغسطس 2020 13:48 م بتوقيت القدس
كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية" اليوم الثلاثاء، عن مطالب فصائل المقاومة الفلسطينية عقب اجتماعها بالوفد الأمني المصري أمس الاثنين.
وبحسب الصحيفة اللبنانية، فإن المطالب الفلسطينية تعدت هذه المرة ما يطرحه عادة الوفد المصري الذي التقى قيادة حركة "حماس" في غزة، في زيارة هي الأولى له منذ بداية العام الجاري، وسط إجراءات أمنية وصحية؛ إذ إنّ الفصائل تطالب بتطبيقٍ سريعٍ لبنود تفاهمات التهدئة التي تمّ التوصل إليها في تشرين الأول/أكتوبر 2018، ولم ينفّذ الاحتلال غالبيتها، سوى تلك المرتبطة بالمنحة القطرية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من "حماس"، قولها، أنّ "حماس" أبلغت المصريين، خلال اجتماع أمس، بأنّ "الصبر الفلسطيني قد نفد"، وأنّ الفعاليات الشعبية على طول الحدود لن تتوقّف إلّا بعد التوصّل إلى اتفاق جديد وتنفيذ المطالب، مع تأكيد أنّ الفصائل "جاهزة للتصعيد ولا تخشى الذهاب إلى معركة كبيرة".
كذلك، نقلت الحركة إلى المصريين أنها ترى أن تذرّع الاحتلال بأزمة فيروس "كورونا" "غير مقبول"، لأنّه "اتخذ الأزمة حجة للمماطلة في تنفيذ بنود التفاهمات، رغم قدرته على تنفيذها بكل سهولة".
وتتضمّن بنود التفاهمات التي لم تنفذ حتى الآن توسيع مساحة الصيد حتى 20 ميلاً بحرياً، وتمديد خط كهرباء جديد للقطاع بتمويل قطري، وتحويل محطة توليد الكهرباء في غزة للعمل على الغاز، والسماح بدخول المواد الثنائية الاستخدام، وتسهيل عملية الاستيراد والتصدير، وإقامة منطقتين صناعيتين، وزيادة القدرة الاستيعابية لمعبر "كرم أبو سالم" لإدخال 1200 شاحنة يومياً، وزيادة تصاريح العمل للعمال الغزيين داخل الأراضي المحتلة.
في المقابل، ويوماً عن يوم، تزداد الأزمات داخل غزة نتيجة التضييق الإسرائيلي، إذ ستتوقّف محطة توليد الكهرباء اليوم، بسبب نفاد الوقود، بعد منع الاحتلال دخوله قبل أيام، في جزء من العقوبات التي تهدف إلى وقف البالونات الحارقة. كما يتواصل لليوم الثاني على التوالي منع وصول الصيادين الفلسطينيين إلى البحر، إضافة إلى منع إدخال أنواع المواد والوقود.
وزار وفد من المخابرات المصرية القطاع أمس الاثنين، والتقى وفداً من حركة حماس، وذلك بعد يوم واحد من زيارة للضفة الغربية، ولقائه مع وفد من اللجنة المركزية لحركة فتح.
وتأتي زيارة الوفد المصري، بعد أيام من التوتر الشديد تسود الحدود بين مناطق "غلاف غزة" والقطاع، بعد استئناف إطلاق البالونات الحارقة من القطاع، الأمر الذي أدى إلى اندلاع مئات الحرائق في مناطق الغلاف.