نقلت وكالة الاناضول التركية عن مصدر مقرب من الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الثلاثاء، قوله، إن الرئيس سلم مجلس الدفاع الأعلى تقريرا سريا بشأن شحنة نترات الأمونيوم قبل نحو أسبوعين من انفجار مرفأ بيروت.
وأوضح المصدر، مفضلا عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، أن عون تلقى تقريرا من جهاز أمن الدولة (لم يذكر متى؟) حول وجود كميات كبيرة من مادة نترات الأمونيوم (شديدة الانفجار) في مرفأ بيروت.
وأضاف أن "عون أحال التقرير الوارد إليه إلى مجلس الدفاع الأعلى، يوم 20 يوليو/تموز الماضي؛ لاتخاذ إجراءات سريعة بشأنه، لكن الانفجار وقع قبل اتخاذ أية إجراءات".
وحتى اعداد الخبر، لم يصدر عن عون أو المجلس الأعلى للدفاع أية إفادات رسمية بشأن صحة هذه المعلومات من عدمها.
والإثنين، أعلن دياب في مؤتمر صحفي، استقالة حكومته، محملا الطبقة السياسية؛ نتيجة الحالة التي وصلها لبنان، على وقع احتجاجات شعبية حاشدة في بيروت.
وقبل أيام تناقل نشطاء عبر منصات التواصل معلومات حول إرسال المديرية العامة لأمن الدولة تقريرا بشأن شحنة "نيترات الأمونيوم" التي كانت مخزنة في مرفأ العاصمة بيروت، لمكتب رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، في 10 ديسمبر/كانون أول 2019.
لكن المجلس الأعلى للدفاع نفى، في بيان السبت، تلقي الحريري تقريرا بوجود تلك الشحنة في مرفأ بيروت، خلال توليه رئاسة الوزراء (نوفمبر/تشرين الثاني 2016 إلى أكتوبر/تشرين الأول 2019).
وفي 4 أغسطس/آب الجاري، قضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلف 163 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، ومئات المفقودين، حسب أرقام رسمية غير نهائية.
ووفق تحقيقات أولية، وقع الانفجار في عنبر 12 من المرفأ، الذي قالت السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طنا من "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014.
ويزيد انفجار بيروت من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.