قالت القناة “12” العبرية إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ذاهب بكل قوته نحو انتخابات جديدة في نوفمبر/ تشرين ثاني المقبل؛ سعيًا للتخلص من شريكه في الحكومة، وزير الجيش بيني غانتس.
وذكرت القناة على لسان كبار محلليها السياسيين، أن المعارك التي تجري داخل الحكومة وبخاصة بين نتنياهو وغانتس تدفع بالأمور نحو انتخابات رابعة.
وعدد المحللون الإسرائيليون عديد الأسباب التي تقف خلف الاعتقاد بتوجه نتنياهو لانتخابات رابعة.
بدوره، قال المحلل السياسي والحزبي في القناة “عاميت سيغل” إن الانتخابات قادمة لا محالة، على ضوء عدم استعداد أي من نتنياهو وغانتس للتنازل للآخر في مسائل جوهرية مثل الميزانية السنوية وغيرها، إذ يرى كل منهما أن تنازله نهاية حياته السياسية.
ويدور الخلاف حاليًا بين نتنياهو وغانتس حول طلب الأخير المصادقة على ميزانية للعام المقبل فقط، وهو مطلب يعارضه نتنياهو، وخلق له أزمة في معسكر “المتدينين”.
ونوهت القناة إلى أن تحديد المحكمة شهر ديسمبر/ كانون أول موعدًا لجلسة محاكمة نتنياهو المقبلة وتعيين بداية العام 2021 موعدًا للاستماع للشهادات في ملفه يدفع بنتنياهو إلى الهروب نحو الأمام وخلط الأوراق واختلاق الأزمات وإظهار الحكومة على أنها عاجزة عن إدارة أمورها وبالتالي الذهاب نحو انتخابات رابعة.
وأشارت القناة الى أن نتنياهو وجد أنه من الصعب عليه إخلاء مقره في شارع “بلفور” في القدس لصالح بيني غانتس الذي سيشغل منصب رئاسة الحكومة نهايات العام المقبل وفقًا للاتفاق الائتلافي.
لفتت إلى أن نتنياهو لم يكن ينوي إخلاء كرسي رئاسة الحكومة منذ البداية، وهدف إلى إضعاف غانتس عن طريق إدخاله في حكومة الأزمات.
وذكرت أن آخر استطلاعات الرأي تعطي حزب غانتس 12 مقعدًا فقط من أصل 17 حصل عليها في آخر انتخابات، بينما صعد تحالف اليمين “يمينا” الذي يتزعمه وزير الجيش الأسبق نفتالي بينيت إلى 16 مقعدًا بفارق 10 مقاعد عن الانتخابات الأخيرة.