شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، في نصب كاميرات مراقبة جديدة في حي عين اللوزة ببلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك.
ونقلت وكالة “صفا” عن عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبو دياب أن سلطات الاحتلال شرعت في تركيب المزيد من كاميرات المراقبة في حي عين اللوزة؛ استمرارًا في مراقبة أهل القدس، وتحديدًا بلدة سلوان، باعتبارها الحاضنة الجنوبية للمسجد الأقصى.
وتعد بلدة سلوان من أكثر المواقع التي تتركز فيها كاميرات المراقبة بكل الاتجاهات والزوايا، إذ يبلغ عددها أكثر من 343 كاميرا، بالإضافة إلى وضع المسجات الضوئية والصوتية.
وبين أبو دياب أن سلطات الاحتلال تستخدم كاميرات المراقبة ضد المقدسيين فقط، بهدف تخويفهم ومراقبتهم ورصد تحركاتهم على مدار الساعة، في حين تُخفي تسجيلات الكاميرات، إذا كان الأمر يتعلق بالمستوطنين أو جنود الاحتلال، مثل ما حدث في جريمة إعدام الشهيد المقدسي إياد الحلاق.
وأشار إلى أن الاحتلال أخفى محتويات تسجيلات الكاميرات التي تُوثق جريمة إعدام الحلاق، وادعى أنه لا يوجد أي شريط مصور.
ويريد الاحتلال -بحسب أبو دياب- بسط سلطته ليس فقط على الشوارع المقدسية، بل أيضًا على المنازل والأحياء، بهدف مراقبة تصرفات وتحركات السكان حتى في بيوتهم، ما ينعكس سلبًا على مجمل حياتهم اليومية ووجودهم بالمدينة المقدسة.
وأشار إلى أن هناك كاميرات مراقبة في سلوان هدفها زيادة سيطرة الاحتلال الكاملة على البلدة، ولتأمين سير المستوطنين وعناصر الاحتلال وحمايتهم، بالإضافة إلى التعدي على خصوصية المقدسيين.
وأضاف أن الكاميرات نصبت أيضًا لدعم قوات الاحتلال ومراقبة الشوارع وأي تجمعات أو احتجاج ضد سلطات الاحتلال وغيرها.
ولفت أبو دياب إلى أن سلطات الاحتلال تستهدف بلدة سلوان دائمًا؛ لقربها من المسجد الأقصى، وباعتبارها الحاضنة الجنوبية له، ولوجود الآثار والكنوز الأثرية فيها، والتي تدلل على الهوية الحقيقية للقدس.
وبين أن جميع المشاريع التهويدية تبدأ من سلوان؛ فالاحتلال يسعى لتغيير الواقع فيها، وصولًا لتحقيق أطماعه بالأقصى.
ولهذه الكاميرات خطورة كبيرة على المقدسيين؛ لكونها تُستخدم للتجسس عليهم حتى في منازلهم، ما يُقيد حريتهم وحركاتهم، وينتهك خصوصياتهم انتهاكًا كبيرًا، هنا يقول أبو دياب: “بتنا اليوم نعيش على مدار الساعة تحت أعين الاحتلال ومستوطنيه بفعل كاميرات المراقبة”.
ومؤخرًا، نصبت طواقم فنية لسلطات الاحتلال المزيد من كاميرات المراقبة الحديثة في بلدة سلوان؛ بهدف مراقبة المقدسيين وتحركاتهم.
