الجمعة 24 يوليو 2020 08:56 م بتوقيت القدس
أعلن عضو الكنيست السابق الحاخام المتطرف في جماعات الهيكل المزعوم "يهودا غليك" نيته تنظيم اقتحامين خلال ما يعرف بذكرى "خراب الهيكل" التي توافق يوم عرفة الخميس المقبل، وأنه سيكون مرشداً ودليلاً خلال هذين الاقتحامين في الفترة الصباحية والمسائية.
واقتحمت شرطة الاحتلال، عصر اليوم الخميس، مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك، بحجة التفتيش في أرجائه.
وفي انتهاك لحرمة المسجد، داس أفراد الشرطة على السجاد بالمسجد الأقصى، بأحذيتهم ليؤكدوا أنهم لا يعترفون بباب الرحمة كمصلى، وظهر في توثيق لعملية الاقتحام الحارس المناوب يرافق الشرطي ويطلب منه المغادرة.
هذا وردد غليك جمل التوراة بصوتٍ مرتفع من هاتفه المحمول خلال اقتحامه المسجد الأقصى، اليوم الخميس، بحراسة الشرطة والقوات الخاصة.
كما أدى الحاخام المتطرف بروير اليعازر الصلاة وهو جالس في الساحة الشرقية للأقصى مقابل قبة الصخرة المشرفة، وقلده أحد أتباعه الشباب، حيث أدى المتطرف أور نحميا الصلاة وقرأ التوراة من هاتفه المحمول على درجات الطريق المؤدي للبائكة الشرقية، وهو يتباكى وبصوت مرتفع.
وزادت اعتداءات جماعات المعبد المتطرفة استعداداً لما يسمونه "ذكرى خراب المعبد" الذي يوافق يوم عرفة الخميس القادم، وهي تضع في قلب أهدافها أداء كامل الطقوس والصلوات بشكل علني وجماعي باعتبارها "حقاً" لمتطرفيها.
وقال غليك في منشور له على الفيسبوك أنه سيكرس هذا الاقتحام لجمع أكبر مبلغ ممكن من المال لدعم مؤسسته الشخصية التي يرعاها بنفسه ويقتات على تبرعاتها والتي يسميها "مؤسسة سلام القدس"، وهي تُعنى بالترويج لأجندة تقسيم وتهويد المسجد الأقصى المبارك وتنظيم الاقتحامات للناطقين باللغة الانجليزية من يهود الولايات المتحدة والعالم.
وشدد غليك على أهمية الدفع لمؤسسة ودعم نشاطاتها المدعومة من الرب، حسب زعمه.
وقال: "إن التبرعات يجب أن تكرس لتغيير ما يجري اليوم من تحكم الاوقاف الإسلامية في أقدس المقدسات في الأرض"، مضيفاً أنه يصادف الخميس المقبل يوم حزين كما ادعى، وهو في ذات الوقت يوم صوم عند كثير من المسلمين (يوم عرفة) داعياً إلى أن يكون ذلك اليوم أكبر مواسم الاقتحامات التهويدية خلال العام، وهو ما يعرف بذكرى خراب الهيكل.
وكانت هذه المناسبة ذاتها قد وافقت يوم عيد الأضحى العام الماضي وشهد المسجد الأقصى اقتحام واعتداء على المصلين بعد خطبة العيد وتخللها مواجهات كبيرة.
في نفس السياق اقتحمت المجموعات المتزمة والمستوطنين أمس المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحماية قوات كبيرة من الشرطة والقوات الخاصة المدججة بالسلاح، والتي انتشرت على طول خط الاقتحامات داخل المسجد وضيقت الحركة على المصلين في المسجد.
وقالت الأوقاف الاسلامية في القدس: إن الفترة الصباحية من الاقتحامات شارك فيها 38 مستوطناً بالإضافة الى 19 طالباً ن طلاب المعاهد والجامعات من اتباع الأحزاب والجماعات المتطرفة، و70 سائحاً إسرائيليين ضمن برنامج السياحة لغير المسلمين.
وأضافت: إن الاقتحام الثاني بعد صلاة الظهر شارك فيه 32 مستوطناً و16 من السياح الإسرائيليين.
وكعادتها الشرطة ضقت على المصلين على أبواب المسجد الدخول ودققت في هويات المصلين وخاصة الشباب والنساء وحققت مع بعضهم.