أكد الشيخ عمر الكسواني -مدير المسجد الأقصى المبارك- استعداد المقدسيين لدفع الثمن برباطهم وصمودهم للحفاظ على إسلامية الأقصى وعروبته، وأن الاحتلال لن يصل لهدفه من خلال إبعاد الحراس والموظفين والمصلين عن المسجد.
وشدد الكسواني على أن الاحتلال سيفشل في إيصال المقدسيين لليأس والتراجع في سياق ما يمارسه من استفزاز واقتحامات يومية ومنع أعمال الترميم وإبعاد عن الأقصى.
وقال خطيب الأقصى في رسالة لأهل القدس: “أنتم من حافظتم على المسجد، وأنتم من فتحتم مصلى الرحمة، ومنعتم البوابات الالكترونية في هبة الأسباط.. أنتم صمام الأمان وأهل الانتصار ومن يحافظ على قدسية وإسلامية المسجد الأقصى”.
ودعا الكسواني الأمة العربية والإسلامية لتحمل مسؤولياتها تجاه الأقصى، ودعم موقف الشعب الفلسطيني وأهل بيت المقدس ليبقى المسجد إسلاميا عربيا.
وجدد التأكيد أن مصلى باب الرحمة جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى مثل باقي مصلياته، وأنهم لا يعترفون بمحاكم الاحتلال التي أصدرت قراراً بتجديد إغلاق المصلى.
وأوضح الكسواني أن الاحتلال يحاول من خلال هذا القرار تقويض انتصاري “هبة باب الأسباط وهبة افتتاح مصلى باب الرحمة”؛ ليظهر أنه صاحب السيطرة والهيمنة وحده في القدس والأقصى.
وأشار إلى أن المقدسيين يصلون في باب الرحمة منذ فتحه رغماً عن الاحتلال، ويواصلون إعماره رغم ما يتعرضون له من ممارسات استفزازية وضغوط وتفتيش والدخول بالأحذية بقوة السلاح.
وسبق أن أكدت المرجعيات الدينية في القدس المحتلة أن المسجد الأقصى بما يشمله من مصلى باب الرحمة أسمى من أن يخضع لأي قرار صادر عن المحاكم على اختلاف درجاتها، أو أي قرار سياسي.
وأوضحت أن دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس لا تلجأ إلى المحاكم الاحتلالية؛ لأنها ليست ذات صلاحية، وليست ذات اختصاص بما يتعلق بالمسجد الأقصى.
وأكدت المرجعيات أن المرابطين والمرابطات في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس هم المعمرون للأقصى، والمدافعون عنه، ولن تثنيهم الإبعادات التعسفية الظالمة عن المسجد.
وكانت سلطات الاحتلال أصدرت الخميس الموافق 2/7/2020م كتاباً موجهاً إلى دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس بشأن إصدار قرار من المحكمة الإسرائيلية الاحتلالية يقضي بإغلاق مصلى باب الرحمة.
وتستعد ما تسمى بجماعة طلاب لأجل الهيكل لإطلاق حملة تهويد للأقصى تحت عنوان “جبل الهيكل بأيدينا”.
ونادت الجماعة المتطرفة لتنفيذ الحملة من 26 وحتى 30 يوليو الجاري لجمع أكبر عدد ممكن من المستوطنين وجمع التبرعات المالية لدعم برامج وأفكار تهويد الأقصى؛ لتنفيذ اقتحامات كبيرة ونوعية خلال ما تسمى بذكرى خراب الهيكل.