شكك مسؤول بالإدارة الأمريكية، بإمكانية إصرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، على خطته لضم أجزاء واسعة من الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة.
وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر في كلمة أمام صندوق جيرمان مارشال للولايات المتحدة، إنني “لست متأكدا إن كان نتنياهو سيمضي قدما بعملية الضم في النهاية، لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي يقيّم الآثار المترتبة على هذه الخطوة”، وفق تقديره.
وتابع شينكر: “أنا لن أتفاجأ إذا لم نر أي شيء، لكنني أعتقد أن نتنياهو يود أن يفعل شيئا”، داعيا في الوقت ذاته الإسرائيليين إلى عدم القيام بأي خطوة، من شأنها “إعاقة تنفيذ رؤية إقامة دولة فلسطينية”.
وكان نتنياهو حدد الأول من تموز/ يوليو الجاري، موعدا لبدء ضم أراضٍ احتلتها إسرائيل عام 1976، بالتوافق مع “صفقة القرن” الأمريكية، التي كشف عنها الرئيس دونالد ترامب في كانون الثاني/ يناير الماضي.
وووضعت خطة ترامب أيضا أسس إقامة دولة فلسطينية مستقلة، على الرغم من أن هذه الدولة ستكون منزوعة السلاح، وعاصمتها لن تكون داخل مدينة القدس المتنازع عليها.
لكنّ شينكر أشار إلى أن “إسرائيل على دراية بالتهديد الذي تمثله ردات فعل القوى الأوروبية”، إضافة إلى الاعتراضات القوية لدول عربية صديقة لها.
ولفت إلى أن “نتنياهو يواجه ضغوطا داخلية، كون بعض مؤيديه يؤيدون الضم، ولكنهم غير مفتونين بشكل خاص بالرؤية من أجل السلام، التي تدعو إلى قيام دولة فلسطينية أيضا”، في إشارة إلى ما تتضمنه “صفقة القرن” الأمريكية.