ذكر موقع “واللا” الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيناقش قريبا المخاطر المترتبة على سرعة انتشار فيروس “كورنا” في منطقة الخليل والقلق من دخول العمال القادمين من الخليل إلى البلاد.
وقال الموقع إن الخليل أصبحت “عاصمة الكورونا” في الضفة الغربية وأصبحت تشكل مصدر قلق كبير للسلطة الفلسطينية ومؤسسة الامن الإسرائيلية.
وتعتبر الخليل منطقة مهمة من حيث حجم السكان والنشاط الاقتصادي. فمن أصل 2.8 مليون فلسطيني يعيشون في الضفة الغربية، يأتي مليون شخص من منطقة الخليل وهم مسؤولون عن أكثر من 45٪ من الناتج المحلي الإجمالي للفلسطينيين. لهذا السبب، تخشى السلطة الفلسطينية والسلطات الإسرائيلية ألا تتوقف معدلات الاصابات بالفيروس.
وأوضحت مصادر في جيش الاحتلال أنه في الموجة الأولى من الوباء، كان الجمهور في منطقة الخليل منضبطًا للغاية بعكس الموجة الثانية التي شهدت عدم الالتزام بالتعليمات الصحية وفتحت المحلات وقاعات الاعراس مما زاد معدل الاصابات اليومية والوفيات بشكل شبه يومي. عندها بدأ الخوف يتسلل بين السكان الذين أعادوا إغلاق متاجرهم. وانضموا إلى القيود التي أصدرتها السلطة خاصة مطالبتها زعماء العشائر الذين وزعوا منشورات تطالبهم بالبقاء في منازلهم.
وتشير البيانات العسكرية الإسرائيلية إلى انخفاض حركة المركبات الفلسطينية بنسبة 80٪ على الطرق في منطقة الخليل.
وقال تقرير “واللا”، إن “الادارة المدنية” راقبت موجة الإصابات في كورونا في منطقة الخليل، وركزت على خمس قرى حيث نسبة الاصابات عالية جداً مقارنة بعدد السكان. وقد تم منع سكان هذه القرى من دخول البلاد حتى إشعار آخر.
وخلال الموجة الأخيرة من العمال الفلسطينيين الذين غادروا للعمل إلى الداخل الفلسطيني، تم امرهم بالبقاء في البلاد لمدة ثلاثة أسابيع، والعودة إلى الضفة الغربية فقط في 17 يوليو.
وقال التقرير إن هذا الأسبوع سيشهد تقييما للوضع ونقاشا حول موضوع استئناف دخول العمال من الخليل للعمل في البلاد على خلفية وضع المرض.