الاحد 12 يوليو 2020 08:43 م بتوقيت القدس
كشفت اختصاصية في علم الأمراض أن عمليات التشريح التي أُجريت على الأشخاص الذين ماتوا بسبب فيروس كورونا تساعد الأطباء على فهم كيفية تأثير المرض على الجسم – ويُعتبر تخثر الدم من بين أكثر النتائج أهمية، وفقاً لما نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن شبكة "سي إن إن".
وأوضحت الدكتورة آمي رابكيفيتش، رئيسة قسم علم الأمراض في مركز لانغون الطبي بجامعة نيويورك، أنه من المعروف أن بعض مرضى كورونا يعانون من مشاكل تخثر الدم، لكنها وصفت درجة ومدى حدوث ذلك بأنه أمر "دراماتيكي".
وأضافت أنه في المراحل المبكرة من الوباء، لاحظ الأطباء الكثير من تخثر الدم "في خطوط وأوعية كبيرة مختلفة.
وأشارت رابكيفيتش: "ما رأيناه في تشريح الجثث كان نوعًا ما امتدادًا لذلك.. لم يكن التخثر في الأوعية الكبيرة فحسب، بل أيضًا في الأوعية الصغيرة".
وتابعت: "كان ذلك مثيرًا للاهتمام، لأنه رغم توقعنا له في الرئتين، إلا أننا وجدناه في كل عضو نظرنا إليه تقريبًا في دراسة تشريح جثث الضحايا".
كما أظهر تشريح الجثث شيئا غير معتاد في الخلايا النقية الكبيرة أو خلايا نخاع العظم الكبيرة.
وقالت الدكتورة إنهم عادة لا يتنقلون خارج العظام والرئتين. وتابعت: "وجدناها في القلب والكليتين والكبد والأعضاء الأخرى... بشكل ملحوظ في القلب تنتج الخلايا العملاقة ما يسمى الصفائح الدموية التي تشارك بشكل وثيق في تخثر الدم".
وقالت إن الباحثين يأملون في اكتشاف كيفية تأثير هذه الخلايا على تخثر الأوعية الصغيرة لدى مرضى "كورونا".
وفوجئ علماء الأمراض بشيء لم يجدوه. وقالت إن الأطباء اعتقدوا خلال المراحل الأولى من الوباء أن الفيروس سيثير التهاب عضلة القلب.
وأفادت رابكيفيتش أن تشريح الجثث كشف أن حالات التهاب عضلة القلب كانت منخفضة للغاية.
وقالت إن أحد التحليلات "هي أن أطباء الأمراض أتيحت لهم فرصة فحص أعضاء العديد من ضحايا كورونا والتحقيق في مضاعفات المرض التي تحدث".
وأشارت أن الفرصة لم تكن متاحة بالفعل مع مرضى "إتش 1 إن 1" أو خلال تفشي فيروس السارس الأصلي.