الثلاثاء 07 يوليو 2020 15:09 م بتوقيت القدس
ذكرت صحيفة كندية أن الرياض تمارس ضغوطاً على كندا لإعادة ضابط استخبارات سعودي لاجئ على أراضيها.
ونقلت صحيفة "جلوب أند ميل" المحلية، اليوم الثلاثاء، عن مصادرها قولها إن السلطات السعودية حاولت اعتقال السعودي سعد الجبري؛ عبر إصدار مذكرة توقيف بحقه لدى الشرطة الدولية (الإنتربول).
وأضافت أن الرياض أرسلت وفداً إلى كندا عام 2018؛ لمطالبة سلطات الأخيرة بإعادة الجبري إليها، إلا أنها لم تنل مبتغاها، ما دفعها لتقديم طلب رسمي خريف عام 2019 لإعادة الضابط الاستخباراتي.
وتلاحق السلطات السعودية ضابط الاستخبارات السابق (61 عاماً)؛ ولا سيما أنه يمتلك معلومات حساسة وعميقة حول الأصول المالية لأفراد الأسرة الحاكمة في المملكة، بحسب الصحيفة.
ويحاول الجبري مقاومة ضغوط السلطات للعودة إلى المملكة بعد فراره إلى كندا عام 2017 وطلبه اللجوء هناك.
وشغل اللواء الجبري منصباً رفيعاً في الاستخبارات السعودية في عهد ولي العهد السابق، الأمير محمد بن نايف، وهو يعيش في مدينة تورنتو الكندية منذ العام 2017، عقب استبدال الأمير بن نايف بابن عمه الأمير محمد بن سلمان في ولاية العهد.
ويشكل ملف الجبري أحد أسباب التوتر الدبلوماسي القائم بين الرياض وأوتاوا، إذ يرى ولي العهد السعودي في ضابط الاستخبارات السابق تهديداً؛ بحكم المعلومات والملفات التي اطلع عليها خلال سنوات عمله الطويلة في دوائر الحكم في المملكة.
وكانت السلطات السعودية قد اعتقلت قبل أسابيع اثنين من أبناء الجبري، في خطوة ربما للضغط على والدهما للعودة إلى المملكة.
وأعقب ذلك اعتقال شقيق مسؤول المخابرات السابق، في أوائل مايو الماضي، بحسب وسائل إعلام غربية.