زار السيد محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، اليوم الأربعاء، الشيخ رائد صلاح في منزله بمدينة أم الفحم، وذلك بعد استصدار تصريح بزيارته بسبب حبسه المنزلي والشروط المقيدة التي فرضتها عليه المؤسسة الإسرائيلية على خلفية محاكمته في “ملف الثوابت”.
وكشف بركة عن الزيارة عبر صفحته على “فيسبوك”، مشيرا إلى أنه دار حوار طويل بينه وبين الشيخ رائد صلاح “حول قضايا الساعة واوضاع شعبنا والاوضاع في القدس والمسجد الاقصى وعرّجنا على قضايا تحمل ابعاداً استراتيجية تتعلق بقضية شعبنا وبقضايا جماهيرنا في الداخل وبالأخص سياسات التفكيك السياسي والمجتمعي الذي يمارسه الغرب بقيادة امريكا في المنطقة”.
وأضاف بركة أن “الحوار كان هاما ومثريا” ومؤكدا أن “الشيخ يتمتع بمعنويات عالية كما ويبعث بتحياته الى جميع أبناء شعبه”.
وفي سياق حديثه عن الزيارة كتب رئيس لجنة المتابعة “الشيخ رائد صلاح شخصية مشهود لها في إطار قيادة مجتمعنا العربي وبين عموم ابناء الشعب الفلسطيني ويحمل سمعة عالمية متميزة في دفاعه وتحيّزه للقدس والمسجد الاقصى المبارك”.
وأضاف: “الشيخ رائد يتعرض لملاحقات متكررة من المؤسسة الاسرائيلية على مدار العشرين سنة الاخيرة شملت اعتقالات وتضييقات واوامر ادارية، كل ذلك الى جانب حظر الحركة الاسلامية، التي كان يقف على رأسها، بموجب قوانين الطوارئ”.
وتابع قائلا: “لقد عملنا معا على مدار العقود الاخيرة في مناسبات نضالية كثيرة جدا وفي هيئاتنا التمثيلية، اتفقنا خلالها في امور واختلفنا في أمور، وكان اتفاقنا واختلافنا محكوم بالاحترام المتبادل والودّ. هو يقبع في هذه الايام في حبس منزلي، ويمنعون عنه الاتصال بالعالم الخارجي، لا بشكل مباشر ولا عن طريق الهاتف ولا عن طريق الانترنت ووسائل التواصل ولا عن طريق الكتابة والنشر. كل ذلك تمهيدا لتنفيذ قرار المحكمة الجائر بحبسه بسبب آرائه وأقواله التي يستمدها من عقيدته ومن ايمانه”.
وختم بركة بالقول: “واجبنا جميعا على اختلاف مشاربنا وانتماءاتنا وعقائدنا ان نقف بحزم الى جانب الشيخ رائد في مواجهة الملاحقات العنصرية التي تمارسها اسرائيل ضده”.